قفز الأهلي إلي صدارة المجموعة الرابعة في دوري دور ال 16 لبطولة الأندية الافريقية الأبطال بفوز غال جدًا علي الوداد البيضاوي المغربي بهدفين نظيفين ليصل إلي النقطة السابعة بمشاركة زاناكو الزامبي ولكن الأهلي تقدم للصدارة بفارق الأهداف برصيد 4 أهداف وشباك نظيفة في ثلاث مباريات مقابل 3 أهداف لزاناكو وفي شباكه هدف.. قدم الأهلي والوداد مباراة تكتيكية كبيرة في الشوطين بقيادة المدربين حسام البدري وحسين العموتة.. ولكن تفوق البدري في استغلال الثغرة الدفاعية الواضحة في منطقة قلب الدفاع المغربي فأحرز منها مؤمن زكريا وجونيور أجايي هدفي فريقه في الدقيقتين 24 و78. بينما كان دفاع الأهلي صلبا جدا بقيادة حجازي وسعد سمير ومن ورائه المتألق إكرامي.. وقيمة هذا الفوز أنه بعث الفرحة والسعادة لدي جماهير الأهلي في أول حضور لها مع فريقها بعد حسم بطولة الدوري فكانت الفرحة فرحتين. البدري في منتهي الفرح وكما قال البدري بعد الفوز إن المباراة كانت مهمة جدا أمام فريق كبير وسعينا للفوز من أول دقيقة ولكن دون تهور وغلق كل المساحات أمام مصادر الخطورة في فريق الوداد. مضيفا أن هذا الفوز أسعده شخصيا لأنه كان بمثابة احتفال ببطولة الدوري مع الجماهير الأهلاوية. كما قال نجم المباراة وساحرها أجايي انه سعيد جدا بثقة الجهاز الفني وإسعاد الجماهير الأهلاوية وأن هذا الفوز نتيجة جهد كل لاعبي الفريق كما كان الحظ حليفه خلال المباراة. شوط تكتيكي صعب البداية حذرة من الفريقين ولحساسية موقفهما في المجموعة الرابعة وبعد مرور 5 دقائق يصاب سعد سمير بإصابة شديدة في الرأس.. كما وضح أن لاعبي الوداد يستعملون سلاح القوة والشراسة في التعامل مع لاعبي الأهلي مع الضغط الدفاعي من منتصف الملعب وللتصدي للهجوم الأحمر والسيطرة علي منطقة المناورات.. ومع الغلق الدفاعي المغربي استطاع معلول في الدقيقة العاشرة أن ينطلق بواحدة في الجبهة اليسري ويلعب عرضية متقنة يبعدها الدفاع الودادي. مع دخول الربع ساعة الأول من المباراة وضح أنها صعبة علي الفريقين وأن الروح القتالية عالية من لاعبي الفريقين بالدفاع الحديدي والمحاولات الهجومية الجادة ولكن دون فرص حقيقية علي الحارسين "العروبي" حارس الوداد و"إكرامي" حارس الأهلي.. إلا أن الاستحواذ كان أكثر للأهلي بإصرار علي اقتناص الفرصة وهز شباك الوداد بالإصرار الهجومي بقيادة عبدالله السعيد. هدف الانفراج وينفرج الموقف في الدقيقة 24 بهدف التقدم بصناعة مشتركة من جونيور أجايي ومؤمن زكريا.. حيث تلقي الأول كرة صعبة علي حافة منطقة الجزاء ولف بها بحركة خداعية بزاوية 180 درجة ليجعل وجهه للمرمي ويسدد بقوة يتصدي لها الحارس العروبي ولكن الصقر مؤمن زكريا كان في الانتظار ليكمل الكرة في الشباك مسجلا الهدف المرتقب الذي أشعل روح الجماهير في المدرجات والأداء من الفريقين في الملعب. ويلتهب الأداء في منطقة المناورات إلي درجة العنف المتبادل ولكن مع ثبات من لاعبي الأهلي وقدرة علي مواجهة العنف بالقوة من الثلاثي عاشور والسولية وفتحي بينما تفرغ معلول لشن هجمات خطيرة من الناحية اليسري.. كما تولي سعد سمير وحجازي القضاء علي خطورة الهجوم المغربي المتمثلة في جيبور وخضروف. ولكن الخطورة المغربية ظهرت قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول بفرصة ثمينة جدا صنعها جيبور بمراوغة خطيرة لسعد سمير داخل الصندوق ويسدد بقوة يمنعها إكرامي بقدمه ويكمله خضروف يخرجها معلول من علي خط المرمي ويطالب لاعبو الوداد بضربة جزاء إلا أن الحكم التونسي. أشار باستمرار اللعب. ليخرج الأهلي بهدف. الشوط الثاني انتشار من لاعبي الفريقين. بطول الملعب وعرضه. وتداخل للخطوط. بنزعة هجومية واضحة من الوداد. وتأمين دفاعي من وسط الملعب من لاعبي الأهلي. مع الاعتماد علي الهجمات العكسية العميقة من السعيد إلي اجايي. هجمة عكسية من اجايي في الدقيقة السادسة. ولكن بطء زكريا في المساندة. تسبب في ضياع الفرصة. رغم اندفاع لاعبي الوداد. بعد مرور عشر دقائق من الشوط. وضح أن الأهلي يلعب بهدوء نسبي. دون اندفاع هجومي. للحفاظ علي الفوز. مع البحث عن هدف آخر. ولكن دون تهور. وحرص علي الهدف. للتأكيد علي هذا الهدف. يزيد حسام البدري من عناصر التأمين. في الدقيقة 18 بسحب عبدالله السعيد. المراقب بعنف. ويلعب حسام غالي بجوار عاشور والسولية.. وعلي العكس قام حسين العموتة المدير الفني لفريق الوداد بسحب خضروف. واشراك بنامين لدعم الهجوم. فكانت الأفكار واضحة من البدري.. وفي هجمة عكسية يطلب لاعبو الأهلي بضربة جزاء. للمسة يد من مدافع الوداد ولكن الحكم التونسي يوسف السورايري لا يراها. في الدقيقة 33. تنتهي المباراة بعد أن خطف جونيور اجايي. الهدف الثاني للأهلي. وبهدية من مدافع الوداد. الذي حول عرضية معلول. مباشرة إلي اجايي غير المراقب ليضع الكرة بكل سهولة في الشباك... ثم يزيد البدري من المدافعين. بإشراك رامي رابيعة. بدلاً من وليد سليمان ليغلق دفاعه تماماً أمام كل المحاولات الهجومية المغربية. وواحدة منها كادت تكون هدفاً في الدقيقة 39. لولا التدخل الرائع من اكرامي وحكم المباراة الذي احتسب اللعبة تسللا وقبل النهاية بخمس دقائق يلعب عماد متعب بناء علي طلب الجماهير. بدلاً من اجايي الذي نال أيضاً تحية الجماهير السعيدة بالفوز الأفريقي والدوري المحلي. تشكيلتا الفريقين ضمت تشكيلة الأهلي حارس المرمي شريف إكرامي. وأمامه أحمد حجازي وسعد سمير وأحمد فتحي والتونسي علي معلول في خط الدفاع. وحشام عاشور وعمرو السولية وعبدالله السعيد للوسط. ووليد سليمان ومؤمن زكريا والنيجيري جونيور اجايي للهجوم. وضمت تشكيلة فريق الوداد كلا من زهير لعروبي لحراسة المرمي. وأمامه أنس لمرابط ورابح يوسف وأمين عطوشي ووليد الكرتي للدفاع. وصلاح الدين السعيدي وإبراهيم نقاش ومحمد أو ناجم وعبداللطيف نصير للوسط والليبيري ويليام جيبور وعبدالعظيم خضروف للهجوم.