استقبل معهد ناصر بالقاهرة 12 من المصابين في الحادث الإرهابي الغاشم وتنوعت إصاباتهم ما بين كسور مضاعفة وجروح عميقة إثر اطلاق أعيرة نارية. .. وكان في انتظارهم المئات من الأهالي الذين استقبلوا كل حالة تلو الأخري بالدموع والصراخ. توافد العشرات من المصريين مسلمين وأقباطاًَ علي معهد ناصر للتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين حتي بعد أن أغلق بنك الدم أبوابةه لانتهاء فترة العمل به. انتقل الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة إلي معهد ناصر وعقد اجتماعاً طارئاً مع قيادات الوزارة.. والدكتور هاني رشاد مدير المعهد للتأكد من جاهزية المستشفي لاستقبال المصابين. حيث تم إخلاء السرير عناية المركزة كما تم إخلاء 48 سريراً للعناية المركزة بعدد من مستشفيات القاهرة تحسباً لأي طوارئ. كما تم تجهيز 1400 كيس دم بالمعهد وتواصل وزير الصحة مع رئيس قطاع الخدمات الطبية بالقوات المسلحة لاستقبال مصاب واحد بمستشفي الجلاء العسكري. .. وأجري وزير الصحة عملية جراحية ناجحة لإحدي المصابات في الحادث الإرهابي وهي سامية عدلي إبراهيم - 56 سنة- مصابة بطلق ناري بالجانب الأيمن للبطن. كما ترأس الفريق الجراحي داخل غرفة العمليات لإجراء جراحة دقيقة للطفلة "بسنت عياد- 12 سنة" طالبة مصابة بطلق ناري في البطن أسفل الحوض وحالتها مستقرة. قام يحيي راشد وزير السياحة بزيارة معهد ناصر للاطمئنان علي حالة مصابي الحادث الإرهابي الذين تم نقلهم بسيارات الإسعاف للمعهد لتلقي العلاج اللازم. علي الجانب الآخر احتشد العشرات من أهالي المصابين أمام بوابة الاستقبال والطوارئ للاطمئنان علي صحة ذويهم. أكد الأهالي للمساء الأسبوعية أنهم لن يهدأوا إلا بعد القصاص لدماء الشهداء الأبرياء الذين راحوا ضحية الإرهاب الأسود دون ذنب. أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في تصريح خاص "للمساء الأسبوعية".. أن هناك حالة وحيدة تم نقلها بطائرة عسكرية من المينا إلي مستشفي الجلاء العسكري. تجولت "المساء الأسبوعية" داخل مستشفي معهد ناصر لمتابعة حالات المصابين من داخل قسم الاستقبال والطوارئ بالمعهد الذي تحول إلي خلية نحل لإنقاذ حياة المصابين بدءاً من استقبالهم وعمل الاشعات والفحوصات الطبية وتشخيص كل حالة وكتابة تقرير مفصل بالإصابة ومدي خطورتها.. قال أهالي المصابين داخل قسم الاستقبال أن ذويهم كانوا في رحلة دينية خرجت من قرية الفشن- نزلة الحمد- بمحافظة بني سويف وفي طريقهم إلي دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا. حيث هاجمهم أكثر من 35 ملثماً يستقلون ثلاث سيارات باعتراض طريقهم بالمدق المؤدي إلي الدير واجبروا قائد الأتوبيس علي التوقف.. وصعدوا إلي داخله واطلقوا الأعيرة النارية بطريقة عشوائية علي جميع ركاب الأتوبيس وكانوا يستهدفون الرجال والأطفال بشكل خاص.