أعرب فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب. شيخ الأزهر. عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة مانشستر شمال بريطانيا. وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.. وأعلن -في حواره مع الراديو والتليفزيون الحكومي الألماني. علي هامش زيارته إلي برلين بدعوة من الحكومة الألمانية للمشاركة في احتفالية حركة الإصلاح الديني بأوروبا التي تقيمها الكنيسة البروتستانتية بمناسبة مرور 500عام علي تأسيسها- استنكار الأزهر وجميع الأديان وكل الذين يريدون السلام لهم ولغيرهم في جميع أنحاء العالم لهذا الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع. في مدينة مانشيستر ببريطانيا.. مؤكدًا أن الإرهاب لا دين ولا وطن له. أضاف أن الإرهاب الغاشم أصبح يستهدف الأبرياء في جميع أنحاء العالم.. موضحًا أن الأزهر يقود جهودًا حثيثة من أجل نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والتعصب بالعالم.. وشدد علي ضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل القضاء علي هذا الوباء اللعين. أكد أن الأزهر لديه خطة واضحة للانفتاح علي الغرب خاصة المؤسسات الدينية حيث كانت هناك زيارة إلي الفاتيكان. هي الأولي لشيخ الأزهر. وزيارات إلي مجلس الكنائس العالمي في جنيف وكنيسة كانتربري ببريطانيا وجمعية سانت ايجيديو بإيطاليا والآن نحن بصدد زيارة إلي الكنيسة البروتستانتية بألمانيا.. وأضاف أن الأزهر لديه تصور عالمي يعرضه في كل هذه اللقاءات والزيارات ينطلق من رسالة الأزهر العالمية ومنهجه الوسطي الذي يدعو إلي السلام بين الناس جميعًا. أبدي استعداد الأزهر لتدريب الأئمة الألمان في رحاب الأزهر.. موضحًا أن هناك برامج مخصصة للأئمة الغربيين لتأهيلهم للتعامل مع القضايا المستحدثة والأفكار الغريبة وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف وتدريبهم علي أحدث مهارات التواصل مع المسلمين بالمجتمعات الغربية. أكد أن هذا البرنامج التدريبي يستمر لمدة شهرين علي نفقة الأزهر.. مشيرًا إلي أن جامعة الأزهر بها قسم للدراسات الإسلامية باللغة الألمانية..وأعرب عن تطلعه إلي تعزيز التعاون بين هذا القسم والأقسام المناظرة بالجامعات الألمانية لتبادل الخبرات وتعليم الناس صحيح الدين.. أوضح الإمام الأكبر. أن الحديث عن وجود اضطهاد للمسيحيين بمصر. كلام عار تمامًا عن الصحة. فالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين بمصر. قوية ومتجذرة. ولم يحدث يومًا أن وقعت معركة بين المسلمين والمسيحيين بمصر. رغم تعايشهما علي مدار أكثر من ألف عام.. مشيرًا إلي أن ما يحدث من توترات أحيانًا. اجتماعية بالأساس. يحاول البعض فيما بعد أن يضفي عليها بعدًا دينيًا.