جاءني هذا الرد من الأستاذ الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام علي ما نشرته تحت عنوان: "يوم في معهد الأورام": نحيط علمكم أن المعهد القومي للأورام يتحمل أعباء فوق طاقته خاصة عيادة الألم لعدم توافر الأدوية المسكنة في الصيدليات الخارجية لأنها تندرج تحت "جدول أول" وأيضًا لوجود قصور في الكثير من الجهات العلاجية كالتأمين الصحي في توفير هذه الأدوية مما يجعلها تقوم بتحويل مرضاها للمعهد لتلقي هذا العلاج الذي يتحمله المعهد بدون شكوي وذلك إيمانًا منه بدوره في خدمة مريض السرطان لما يحمله من أعباء فوق طاقته القصوي وبدلاً من توجيه الشكر للمعهد يقومون بكتابة مثل هذا الذي لا يعبر عن الحقيقة بأي صورة من الصور. أضاف: إن كاتبة المقال لم تتقدم بأي شكوي إلي إدارة المستشفي علي الاطلاق حتي يتسني لهم مساعدتها في حل أي مشكلة كانت تواجهها حيث ان جميع من يعملون في إدارة المعهد يتبعون سياسة الباب المفتوح بدءًا من عميد المعهد والوكلاء ومدير المستشفي ونواب المدير. وأنهي رده: إنني أعبر عن شديد أسفي عما ورد في هذا المقال علي غير ما هو حقيقي حيث إن المعهد وجميع العاملين به يؤدون أقصي ما يستطيعون لخدمة المرضي وذلك بشهادة آلاف المترددين عليه سنويًا. انتهي الرد وأنا أؤيد كل ما جاء فيه بل وأؤكد أنه لا تعارض بينه وبين ما جاء في كلامي. وما أريد توضيحه أولاً أنني ليس لديّ شكوي خاصة لأقدمها لإدارة المعهد ولم أتهم أيًا من العاملين به بالتقصير بل أكدت إشفاقي عليهم من كم الأعباء والمهام الملقاة علي عاتقهم. ثانيًا: ما أردت تسليط الضوء عليه هو ضرورة استحداث منظومة متطورة تريح كل الأطراف المرضي والموظفين والأطباء بدلاً من العمل بالشكل التقليدي البدائي المتعب والمضيع للوقت. ولأنني لست متخصصة ليس لديَّ تصور محدد لهذا التطوير ولكن علي المسئولين عن المعهد طرح ما يشبه مناقصة يتقدم لها من المتخصصين من يجد في نفسه القدرة علي تنفيذه وفق ما يخططه له المعهد من قواعد. وفي النهاية أتمني من كل مسئول أن يتقبل النقد بصدر رحب لأن أي وجهة نظر جديدة تثري أي عمل فلا يعتبره موجهًا له شخصيًا طالما أنه ليس له مصلحة شخصية ويهدف للصالح العام.