وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربة إلي ما يعتقد أنها ميليشيات تابعة لإيران في سوريا عشية وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلي المنطقة لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي من المنتظر أن تبحث أيضاً موضوع إيران وتدخلاتها في دول المنطقة. وقال ستيف ماتيس وزير الدفاع الأمريكي "الضربة" ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها إيران مضيفا أنه غير متأكد من وجود قوات إيرانية علي الأرض. وأردف وزير الدفاع الأمريكي قائلا: "النظام الإيراني يلعب دوراً غير مساعد فبفضله ظل الأسد في السلطة وعمليات النظام الإيراني ضارة لسوريا ومزعزعة للاستقرار". أما عن الحرب علي الإرهاب فقال وزير الدفاع إن التحالف الدولي. الذي تقوده الولاياتالمتحدة يطوق مسلحي داعش حاليا في معاقلهم قبل بدء حملة عسكرية للقضاء عليهم في تغيير تكتيكي لأساليب القتال. وكان ماتيس قد أكد في تصريحات سابقة ردا علي سؤال حول ما إذا كانت الغارة تمثل زيادة في دور الولاياتالمتحدة في الحرب السورية أن واشنطن تعتزم الدفاع عن قواتها إذا اتخذت خطوات "عدوانية" ضدها. يشار إلي أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد قال إن الغارة دمرت سيارات وقتلت ثمانية من عناصر الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأسد في حربها ضد المعارضة. علي صعيد متصل أدان بشار الجعفري رئيس وفد حكومة سوريا في محادثات جنيف. الضربة الجوية قائلا إنها تجسد "إرهاب حكومات" وسببت مذبحة حسب تعبيره وأشار إلي أنه أثار القضية خلال المحادثات مع ستافان دي ميستورا. مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا. كان نائب وزير الخارجية الروسي. جينادي جاتيلوف أدان الضربة في وقت سابق قائلا إنها غير مقبولة وأصابت مدنيين. وأوضح جاتيلوف في جنيف أن الضربة الأمريكية انتهكت سيادة سوريا ولن تفيد المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع. اختتمت أمس الجولة السادسة من مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية باجتماعات منفصلة مع طرفي المفاوضات مع المبعوث الدولي ستفان دي ميستورا. بينما طالبت المعارضة بدعم دولي لمحاسبة إيران وإخراجها من سوريا. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي باختتام جولة المفاوضات إنه سعي لأن تكون جنيف 6 جولة قصيرة ومركزة علي تعميق العملية التفاوضية الجارية. وأعرب عن اعتقاده بأنه تم تحقيق هذا الهدف من خلال السعي لتيسير عملية سياسية بسوريا.