بعد توقف اسبوع. تعود غدا منافسات سباق الدوري. والذي اصبح محصورا بين سباق الدخول في المربع الذهبي. وبين سباق وصراع البقاء والهبوط للقسم الثاني.. ولكن قبل ان ندخل مجددا في معترك الدوري. لابد من تقييم المحطة الأفريقية الأخيرة. والتي اسفرت عن فوز الزمالك علي كابس يونايتد بطل زيمبابوي. وتعادل الاهلي سلبيا مع زاناكو بطل زامبيا. وخسارة سموحة امام زيسكو الزامبي في البطولة الكونفدرالية.. ثلاث نتائج مختلفة ومتباينة. ولكنها ستكون مؤثرة في مشوار كل من فرقنا الثلاثة في مشوار دوري دور الستة عشر. وسيكون هذا التأثير واضحا في الجولة الثانية يوم 23 مايو الجاري. وفي الجولات التالية.. فالزمالك بقيادة البرتغالي إيناسيو أخذ زمام المبادرة في المجموعة الأولي. واستطاع ان يضغط علي لاعبيه. ليستعيدوا ارادة الفوز التي تأرجحت معهم في الفترة الاخيرة. ووضحت بصماته في الملعب. ليس في مستوي الأداء والفاعلية. ولكن من خلال شعور اللاعبين ان هناك من يراقب أداء كل واحد فيهم ومستعد للتضحية "بالتخين" فيهم اذا لم يكن رجلا في الملعب. بعد ان سادت المعلمة والنجومية الزائفة بين لاعبي الزمالك من بداية هذا الموسم. وكان ثمن هذا الدل. أكثر من مدرب تمت الاطاحة بهم من تدريب الفريق بسبب تآمر اللاعبين. وتراجع ترتيبه بصورة محزنة لجماهيره. في سباق المنافسة علي بطولة الدوري.. كما شعرت الجماهير إن ريناسيو. لحمه مر. وانه ليس سهل المضغ. مثل غيره.. ولكن الفوز علي كابس يونايتد. يجب الا يخدع إيناسيو ولاعبيه. لأنه فريق متواضع الامكانيات جدا. وان اختبار تماسك الفريق مع المدرب الجديد. سيكون في الجولات التالية. بداية من مواجهة اهلي طرابلس الليبي. واذا كانت النوايا صادقة من الجميع فإن الزمالك سوف يستعيد عافيته التي غابت عنه طوال الموسم. * * * الاهلي امام زاناكو. كان فريقا غريبا جدا. في أداء معظم اللاعبين. في الخطوط الثلاثة. وفي طريقة حسام البدري للمباراة. اضافة إلي متانة أداء فريق زاناكو الذي قدم نموذجا في الأداء المتوازن. والذي غلب علي بطبيعة الحال التأمين الدفاعي. لأنه يلعب خارج ملعبه في دوري. والعودة بنقطة أفضل كثيرا من لا شيئ. وخلال المباراة وضح ان جهاز زاناكو درس أداء الاهلي جيدا. وعرف لاعبوه كيفية التعامل مع كل لاعب بدون استثناء. بينما جهاز الاهلي كان في اجازة من الدقيقة الاولي وفوجئ بشكل زاناكو في الملعب. وطوال التسعين دقيقة لم يستطع البدري ان يكتشف طريقه للسيطرة علي عشوائية لاعبيه من ناحية. وكسر تماسك زاناكو من ناحية اخري.. وحتي لو نجح الاهلي في التسجيل. إلا أن العشوائية كانت شعار الفريق في هذا اليوم وسنري ماذا سيقدم امام القطن الكاميروني. * * * أما سموحة وخسارته بهدف من زيسكو الزامبي وبضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة. فهي نتيجة مقبولة في ظل انها في دوري من 6 مباريات.. ولكن حالة سموحة في الفترة الأخيرة. غير مفهومة. انتصارات امام الفرق الكبيرة. وخسائر من فرق صغيرة. وتعادلات غير مبررة.. وخيرا فعل المهندس فرج عامر عندما أكد ان المدير الفني مؤمن سليمان. مستمر مع الفريق لنهاية عقده.. الا ان هذا التأكيد لا يكفي ولابد من ان يشرح مؤمن سليمان نفسه اسباب نتائجه الغريبة. لأن تجارب المدربين السابقين تشير الي بعض اللاعبين في سموحة يتعمدون اسقاط الفريق لاحراج المدربين والاطاحة بهم.. ومن الجائز ان يكون هذا الكلام. مجرد تخاريف. ولكنه من الممكن ان يكون حقيقياً ايضا.. لأن النتائج تشير الي ان الفريق يمر بأشياء غامضة وغير مفهومة. ولابد ان يسابق الجميع الوقت لإعادة التوازن قبل المواجهة القادمة مع ريكرياتيفو الانجولي. وإلا سيكون الندم كبيرا.