* يسأل حسين أحمد الصافي من الفيوم: هل يعتبر النبي صلي الله عليه وسلم أول من يشفع لأمته يوم القيامة.. وهل شفاعته تدخل الجنة؟ ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار امام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية: الشفاعة العظمي لأهل الموقف جميعا هي من خصوصيات النبي حيث لم يتمكن منها أحد من الانبياء قبله. وهي المقام المحمود المذكور في القرآن الكريم وبهذه الشفاعة يخف الكرب في المحشر ويبدأ الحساب. وبعد هذه الشفاعة العظمي توجد للرسول شفاعات اخري وشفاعات النبي صلي الله عليه وسلم يوم القيامة خمس هي: الاولي: المقام المحمود. الثانية: في ادخال الجنة بغير حساب. الثالثة: في قوم استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم حتي لايدخلوها الرابعة: فيمن دخل النار من المذنبين يتخرجون بشفاعته وشفاعة غيره من الانبياء والملائكة والمؤمنين كالشفاعة السابقة. الخامسة: في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها. * يسأل محمد أحمد عبدالحليم من العيساوية شرق مركز اخميم بسوهاج: يقول الله تعالي: "كنتم خير أمة أخرجت للناس" هل هذه الخيرية اقتصرت علي عصر الرسول صلي الله عليه وسلم؟! ** يجيب: الامة الاسلامية هي خير أمة أخرجت للناس كما قرر القرآن الكريم وحيثيات هذه الخيرية هي في قوله سبحانه وتعالي "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" أي دعاة إلي الاصلاح بعمل الخير والبعد عن الشر منطلقين من الايمان بالله والعمل الخالص لوجهه فهي أمة دعوة واصلاح علي أساس ديني يؤثر الاخرة علي الدنيا وهي نبرة لاتوجد في غيرها وهي موجودة من أيام الرسول إلي أن تنتهي لأن هذه الميزة من الثوابت التي لاتفارقها وهي في جهاد دائم إلي يوم القيامة.. فالخيرية هي في هذا المجال وهي الدعوة الخالصة الدائمة الواسعة بحكم ان الاسلام دين عام خالد.. وهناك رأي آخر يقول بأن الخيرية هي العقيدة والسلوك أي الايمان والتقوي أي خيرية شاملة في الطاعة لله وإذا كان في بعض أفراد الامة عصاة ليسوا في ذلك علي مستوي عهد الصحاب فالامة في مجموعها أمة مصطفاة كما قال سبحانه "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" وفي الحديث "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" والامة الاسلامية خير الامم في الفضائل.. وما يمر به المسلمون اليوم من امتحانات قد تكون تكفيرا للسيئات وقد تكون للعبرة والموعظة والاستعداد لخاتمة أفضل إن شاء الله.