أعرب المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن الأسف الشديد لمنهاجية وأسلوب جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخراً التي حادت بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات علي مدار سنوات طويلة. الأمر الذي أدي إلي خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر. جاء ذلك في بيان للمتحدث تعقيباً علي جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخراً وما تضمنته من مطالبات من جانب الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكية لمصر علي ضوء الادعاء بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان. أضاف أبوزيد أن أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسئولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر يكشف من اللحظة الأولي أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الايجابية التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية. حيث تم توجيه الدعوة لثلاثة مسئولين سابقين معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوي ومصالح أجنبية تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها.. فقد تم توجيه الدعوة للمسئولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يدعي للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته. وأنه بمتابعة النقاش الذي دار يتبين تعمد تجاهل الدور المهم والمحوري الذي تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولي في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة. وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليمياً. والتي تتحمل أطرافاً خارجية المسئولية الرئيسية فيما آلت إليه من دمار واضطراب. طالب المتحدث باسم الخارجية نواب الكونجرس الأمريكي بمجلسيه ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية- المصرية بأن يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعي لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية- الأمريكية التي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخري لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شركات ثابتة وقوية بين القوي الكبري دولياً وإقليمياً.