الليلة في الجولة25 للدوري

"اللي طالع مش راجع".. من الأول للرابع

90 دقيقة قد تكون حاسمة وفاصلة في الكثير من ملامح الدوري الممتاز لكرة القدم في موسمه الحالي.. قد تحدد بشكل بعيد ترتيب الفرق من المركز الأول للرابع.. لكنها بلا شك ستحدد ملامح الفرق الثلاثة الأولي إذا سارت نتائجها في شكل معين.. التسعين دقيقة هي زمن مباراة الأهلي وطنطا وهو اللقاء الذي يجمع الفريقين باستاد السلام في الثامنة مساء ضمن الجولة ال25 من المسابقة وهو نفس الزمن الذي يجمع المصري بالزمالك في نفس الجولة باستاد برج العرب في الخامسة مساء.
90 دقيقة قد تكون نهاية للكثير من المواجع في الفرق الأربعة.. الأهلي صاحب الصدارة ب64 نقطة الذي لو فاز لوسع الفارق بينه وبين المقاصة الثاني ب57 نقطة إلي 10 نقاط وبات قريبا بنسبة كبيرة من الحفاظ علي اللقب مستغلا تعثر المقاصة في الجولة السابقة علي يد وادي دجلة ووقتها ستهدأ الأوضاع داخل القلعة الحمراء ويتفرغ البدري للتعامل مع باقي اللقاءات بهدوء أكثر وبنظرة مختلفة للاعبيه المحرومين من الفرصة الكاملة.. أما فوز طنطا القابع في المركز برصيد 24 نقطة فسيرفع رصيده وكذلك يحسن من مكانته وترتيبه ويفوز بثقة لا حدود لها خاصة وانه قادم من معركة المصري في الجولة السابقة والتي فاز بها 2/1 في مفاجأة كبيرة.
أما الموقعة الأخري الأخطر والأهم فكلا المدربين حسام حسن في المصري أو إيناسيو في الزمالك لا يري سوي الفوز هدفا وحيدا نظرا لخطورة ما يمر به الناديان في الفترة الحالية.. الزمالك الرابع 43 هدفا خلف المقاصة ب14 نقطة دخل دوامة من المشاكل والأزمات دفعته للمركز الرابع واذا تم خصم النقاط الثلاث المقرر خصمها منه الأن فسيرجع للمركز الخامس خلف سموحة 42 نقطة كما أن إيناسيو يعلم ان جماهير ومسئولي الزمالك ينتظرون منه الكثير لإنقاذ الموقف لاسيما بعد صدمة الخسارة أمام إنبي في أولي مواجهات إيناسيو.. والفوز اليوم في مواجهة حاسمة وفاصلة امام فريق بقوة المصري سيمنح إيناسيو ثقة كبيرة ودعما قويا يساهم بقوة في إعادة الزمالك لمكانته الطبيعية بل ويعيد له أمل المنافسة بقوة علي المركز الثالث بعد أن بات بعيدا عن المركز الثالث ومن قبله المركز الثاني.
والمصري الذي كان منطلقا في وجه الجميع من بداية الموسم حاصدا النقاط تباعا برغم تعرضه للعديد من الهزائم "8" إلا أنه كان يبدو منافسا منطقيا علي المراكز من الأول للرابع إلا أنه تعرض لخسارتين ليستا في الحسابات.. الأولي بضربات الترجيح في إياب دور ال32 الثاني بالكونفدرالية أمام كمبالا سيتي باستاد الاسماعيلية وخروجه من المسابقة.. ثم الخسارة في الدوري أمام طنطا 1/2 ويبدو أن لاعبي المصري كانوا متأثرين بالهزيمة الافريقية ولم يستطع العميد الخروج بلاعبيه من هذه الحالة لأنه كان متأثرا مثل لاعبيه حيث كان يحلم بمشوار أطول في المسابقة وهو ما لم يحدث.. وخسارته اليوم تدفع به للمهالك وقد تكتب فصلا جديدا من فصول الرحيل عن بورسعيد وكان الفصل الأول تمت كتابته بعد الخسارة من طنطا حيث ظهرت مطالب برحيله وغضب انتهي بتجديد الثقة.
فارق 40 نقطة
اربعون نقطة هي الفارق بين الأهلي وطنطا.. ولكن في كرة القدم لا قيمة لهذا الفارق إنما القيمة الحقيقية في الأداء خلال التسعين دقيقة وما وصل إليه كل فريق من مستوي بشكل عام وطموحه قبل اللقاء والروح التي يؤدي بها اللقاء.. وفي هذه المرحلة يعد الأهلي بلا شك أقوي فرق الدوري وافضل من يؤدي بدليل العروض الطيبة والنتائج الجيدة التي يحققها وتصدره للمشهد دون خسارة بعد 24 جولة كما أن شباكه لم تهتز سوي اربع مرات في تأكيد علي أن الأهلي يسير بخطي ثابتة نحو اللقب.
طنطا ايضا يسير بتحسن من لقاء إلي آخر.. ويكفي انه نجا حتي الآن من الهبوط حيث يحتل المرتبة ال13 ويقدم عروضا قوية بالفعل حتي وان خسر إلا أنك لا تضمن نتائجه.. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين خير شاهد علي ذلك حيث انتهي بفوز باهت للأهلي جاء بقدم علي معلول من ضربة جزاء مثلما فاز الزمالك عليه ايضا بهدف يتيم.. كما أن طنطا ليس من الفرق التي تلعب كرة دفاعية بحتة في محاولة منه لمحو فكرة الكرة الطنطاوية الشهيرة دفاعيا لاسيما وأن المدير الفني خالد عيد من ابناء المحلة ومن أبناء جيل كان يتميز بالكرة الهجومية ويلعب للفوز.. وكان ذلك سببا في تمسك إدارة النادي به حتي في اصعب الظروف في بداية الموسم وهو يتعرض للخسائر حتي اصبح فريقا ثقيلا علي منافسيه.
يملك الأهلي كتيبة من النجوم صغارا وكبارا ولديه البدائل في كل مركز ويستطيع حسام البدري المدير الفني ان يغير من طريقة لعبه حسب اللاعبين المتوفرين لديه.. ويتمتع البدري بثبات تشكيل الأهلي بشكل كبير ويغير ويبدل كما يحلو له وحسب متطلبات كل مباراة.. ومن المتوقع أن يجري البدري تغييرين اجباريين في ظل غياب السولية الذي كان قد حجز مكانه بشكل كبير في وسط الملعب ويغيب للإيقاف ووليد سليمان الذي تعرض لإصابة مفاجئة.. وأمام هذا الموقف قد يعود حسام غالي لمكانه بديلا للسولية ويدخل حمودي أو ميدو جابر بديلا لوليد.. وقد يدخل أحمد فتحي بديلا للسولية ويعود محمد هاني لمركز الظهير الأيمن.. ولكن هناك مراكز لا خلاف عليها مثل شريف اكرامي في حراسة المرمي وامامه علي معلول وسعد سمير ومحمد نجيب.. وفي الوسط حسام عاشور وعبدالله السعيد وأجاي ورأس الحربة كوليبالي.
وبعيدا عن الأسماء ففكر الأهلي هو فكر هجومي لكنه سيحذر الهجمات المرتدة التي يجيدها طنطا بما يملكه من اوراق سريعة مثل محمد جابر وايريك جوزيف.. وسيكون هناك تعليمات بتواجد رباعي دائم في خط الظهر حال الهجوم.
اما طنطا فيملك ايضا مجموعة طيبة من اللاعبين وان كانت خبراتهم قليلة وغير مشهورة عدا رضا العذب الظهير الأيمن إلا أن ثقتهم في انفسهم تفوق كل الخبرات والتوقعات خاصة جابر وغالي ومحمد العشري وحسين حلمي ومحمد جودة.. ومعهم سليمان عبدربه ومحمد خفاجة ومحمد أسعد وأحمد خالد والحارس اسلام طارق.
وبالأرقام الأهلي فاز 20 مرة مقابل 6 لطنطا وتعادل الأهلي 4 مرات مقابل 6 لطنطا وخسر طنطا 12 مرة فيما لم يخسر الأهلي.. وللأهلي 42 هدفا وعليه 4 ولطنطا 16 هدفا وعليه ..27 ويأتي محمود شاكر عبدالفتاح كهداف لطنطا بأربع ضربات جزاء.. فيما يتصدر مؤمن زكريا الأهلي بسبعة أهداف.
لقاء.. النجاة
المصري والزمالك أو لقاء النجاة والوقعة التي يترقبها الجميع.. فريقان بالتاريخ كبيران وأن الزمالك اكبر.. وبالحاضر يتساوي الفريقان في امور كثيرة.. ولكن كما قلنا لا مجال أمام احدهما للخسارة أو التعادل.. الفوز فقط هدف وحيد.. الفريقان يتساويان في عدد النقاط ولكل منهما 43 نقطة وللمصري مباراة مؤجلة مع سموحة. والتغييرات العديدة في صفوف الزمالك من لاعبين ومدربين والمشاكل التي دخل فيها اربكت الصفوف كثيرا واثرت علي نتائجه في لقاءات عديدة وخسائر غير متوقعة برغم ان الفريق يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين ربما لا مثيل لبعضهم في فرق اخري مثل أيمن حفني وشيكابالا ومصطفي فتحي وطارق حامد وعلي جبر والحارس أحمد الشناوي وباسم مرسي وستانلي.. ولكن غياب الاستقرار افقد هذه المجموعة التناغم والروح والرغبة القوية في الفوز.. ولكن مع قدوم إيناسيو وبعيدا عن الخلاف معه في طريقته إلا أن اللاعبين يلعبون بروح عالية ويحاول المدير الفني فرض حالة من الاستقرار بعد اقترابه من فهم طبيعة كل لاعب خاصة عندما قرر عدم الدفع بفتحي وحفني معاً.
أما العميد فعناصره الرئيسية معروفة وان افتقد لعنصر هام منها باصابة اللاعب أحمد شكري الذي يغيب لفترة طويلة.. بجانب الحارس المتألق بوسكا والذي يغيب ايضا مما جعل حسام حسن يعقد جلسات نفسية مع الحارس البديل أحمد عبدالفتاح ليمنحه الثقة الكاملة قبل اللقاء.. كما أنه طالب كل لاعبيه بمحاولة نسيان صفحة الماضي حتي لا ينزلق الفريق في حفرة لا يستطيع الخروج منها.
تشكيل الزمالك لن يتغير.. الشناوي في المرمي امامه فتوح وجبر والونش وحسني فتحي وطارق حامد ومعروف يوسف وشيكابالا وحفني أو فتحي ومحمد ابراهيم او ستانلي وباسم مرسي.. طريقة 4/2/3/..1 واذا لعب بستانلي فسيكون من باب اللعب بطريقة 4/3/2/1 علي أمل السيطرة الكاملة علي خط الوسط في مقابل خط وسط المصري القوي والنشيط والذي يتحرك كالدينامو في الملعب.
المصري سيلعب بعبدالفتاح وعبدالعال واسلام صالح وأحمد منصور ومحمد حمدي.. وفريد شوقي وعبدالله جمعة ومحمد الشامي وكابوريا وأحمد جمعة.. وهيرمان كواو.