كشفت التقارير الأولية لفحص المضبوطات التي عثر عليها في الشقة التي كان يختبئ فيها الإرهابي السيد كحلة الذي لقي مصرعه أمس في تبادل لاطلاق النار مع رجال الشرطة أن العبوات المتفجرة المضبوطة وكذا الدوائر الكهربائية والمواد الكيمائية مماثلة لما تم ضبطه في المزرعتين التي استهدفتهما القوات في البحيرة والإسكندرية منذ 72 ساعة ومدون عليها نفس بلد المنشأ وتاريخ الإنتاج.. وواصلت القوات تمشيطها لعدد من قري ومدن دمياط بحثا عن عناصر الإرهاب. كان قطاع الأمن الوطني قد نجح في التوصل إلي معلومات مهمة من خلال مناقشته لعدد من العناصر الإرهابية المقبوض عليها مؤخرا في العمليات الخسيسة التي استهدفت البلاد وأكدت تلك المعلومات أن الإرهابي السيد السيد غازي كحلة متواجد داخل محافظة دمياط ولم يغادرها كما ادعي أفراد عائلته وبعض جيرانه وبتكثيف التحريات بعد قيام عدة مأموريات استهدفت دائرة اقامة أقاربه توصل ضباط القطاع أنه اتخذ من منطقة تفتيش كفر سعد دائرة مركز القانون وأن بعض المتعاطفين مع الجماعة الإرهابية من المقيمين في القرية والقري المجاورة يعملون "كنضورجية" بشكل يشبه خيوط العنكبوت له حتي لا تطوله يد الشرطة. كما تبين لرجال الأمن الوطني أن الإرهابي المذكور كان علي تواصل مع العناصر الثمانية الذين القي القبض عليهم في قرية البصارطة بدمياط منذ 72 ساعة والتي قررت نيابة أمن الدولة العليا وبعد اعترافهم بالضلوع والتخطيط لارتكاب اعمال تفجيرية ضد الكنائس ومنشآت الدولة الهامة والحيوية وقد ثبت ذلك من خلال الهواتف المحمولة الخاصة به وهواتف المقبوض عليهم وفلاشات الميموري التي يتبادلون عليها خططهم الإرهابية وأن المذكور كان مكلفا باستهداف ممتلكات الاخوة المسيحيين من منشآت وسيارات. قالت الداخلية في بيان رسمي إنه في إطار جهود وزارة الداخلية بكشف البؤر الإرهابية التي تستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة وكذا المنشآت المهمة والحيوية وممتلكات أبناء الطائفة المسيحية وكنائسهم. اضافت الداخلية أنه توفرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد تورط التكفيري السيد السيد غازي كحلة من مواليد 18/11/1988 سائق ويقيم في منطقة تفتيش كفر سعد مركز دمياط في تنفيذ حادث محاولة تفجير محل تجاري مملوك للمواطن سمير بشري منسي الكائن بمنطقة السوق القديم برأس البر بمحافظة دمياط بتاريخ 7/4/2017 وذلك تنفيذا للتكليفات التي وردت إليه من قيادات الجماعة الإرهابية خارج وداخل البلاد إلا أن قوات الحماية المدنية نجحت في تفكيك العبوة الناسفة قبل تفجيرها بعد أن ابلغ الأهالي عنها والواقعة موضوع القضية رقم 333 لسنة 2017 إداري قسم شرطة رأس البر. كما أفادت المعلومات أن الإرهابي المذكور كلف بإعداد وتجهيز عدد من العبوات الناسفة لاستخدامها في ارتكاب سلسلة من الحوادث الإرهابية التي تستهدف ممتلكات الاخوة المسيحيين ودور عبادتهم في ضوء ما انتهي إليه عناصر الإرهاب اجتماعيها في قطر وتركيا هدفا لاحداث الفتنة والفوضي في البلاد. وأضافت المعلومات أن المذكور من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة المعتنقة للأفكار التكفيرية والجهادية. أضافت الداخلية أنه تم تحديد محل اختباء الإرهابي القتيل واتخاذ الإجراءات القانونية واعداد القوات اللازمة لمداهمة الوكر الذي يختبئ فيه وحال استشعار المتهم اقتراب القوات من مخبأه وأنه لن يستطيع هذه المرة الهروب خاصة وأن القوات وصلت إلي القرية فجراً بعد أن نامت عيون الناضورجية قام بإطلاق النار بكثافة تجاه القوات والتي اضطرت إلي التعامل معه ومبادلته اطلاق النار لعدة ساعات استيقظ أهالي المنطقة علي صوت الرصاص وطمأنتهم القوات وكان الحفاظ علي أرواح المواطنين هدفا للقوات ونجحت القوات في السيطرة علي الموقف. قالت الداخلية إن التعامل أسفر عن مصرع الإرهابي السيد كحلة وإصابة الضابطين النقيب عبدالله الابراشي من مديرية أمن دمياط بطلق ناري في الرقبة والنقيب محمد عبدالرحمن بقطاع الأمن المركزي وتم نقلهما للعلاج بالمستشفي ووجه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتقديم الرعاية الطبية لهما ونقلهما إلي أية مستشفي تحتاج حالتهما الصحية للانتقال إليها. قالت الداخلية انه بتفتيش الوكر الذي كان يختفي فيه الإرهابي القتيل عثر علي بندقية آلية ورشاش برتا و2 خزينة بندقية آلية كما عثر علي كمية من الذخائر و3 عبوات متفجرة معدة للتجهيز وكمية من رولمان البلي والأدوات المعدة لتصنيع العبوات المتفجرة منها دوائر كهربائية ومواد كيماوية وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.