"عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره. فينتهي به الأمر إلي المهزلة".. عنوان هذا الفيلم أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الفنية المختلفة وبين الجمهور. حيث يعتبر أطول اسم في أفلام السينما المصرية حتي الآن. نظراً لأنه يتكون من 11 كلمة و51 حرفاً. ورغم أنه ليس أمراً غريباً علي السينما المصرية اختيار أسماء أفلام غريبة أو طويلة. حيث يوجد العديد من عناوين الأفلام المختلفة وغير التقليدية. ومن أبرز هذه العناوين الطويلة والغريبة فيلم "عيب يا لولو.. يا لولو عيب" بطولة عزت العلايلي ونيللي. من إخراج وتأليف سيد طنطاوي. وفيلم "القبض علي بكيزة وزغلول" بطولة إسعاد يونس وسهير البابلي. وإخراج محمد عبدالعزيز. وتأليف إسعاد يونس. وفيلم "أنا اللي قتلت الحنش" بطولة عادل إمام ومعالي زايد.. تأليف عبدالحي أديب. وإخراج أحمد السبعاوي.. وفيلم "انت اللي قتلت بابايا" بطولة شويكار وفؤاد المهندس.. وفيلم "تجيبها كده. تجيلها كده.. هي كده" بطولة مديحة كامل وفاروق الفيشاوي.. وفيلم "الخرتيت" بطولة فريد شوقي وسناء جميل. مؤخراً يستعد الفنان محمد هنيدي لطرح فيلمه الجديد "عنترة ابن ابن ابن شداد" ويجسد فيه هنيدي شخصية حفيد "عنترة العبسي" يتصارع مع "أسد الرجال" ويجسد دوره الفنان خالد سرحان للفوز بجميلة القبيلة "دُرة" ويأخذ الفيلم الطابع الكوميدي طوال أحداثه. التي تدور في عصر التطور التكنولوجي. ورصدت "المساء الأسبوعية" آراء عدد من صناع الأفلام المشاركين في هذه الأعمال. وعن مدي جاذبية العنوان في التأثير علي الجمهور والمشاهدين. * أكد الفنان محمد هنيدي أن اسم فيلمه "عنترة ابن ابن ابن شداد" ليس طويلاً. وإنما هو معبر جداً عن قصة الفيلم. حيث إنه يجسد شخصية الحفيد الرابع لعنترة ابن شداد. وبالتالي كان اختيار الاسم نابعاً من هذا المضمون.. أضاف.. الفيلم يدور في إطار كوميدي خفيف مشوق للجمهور. كما أن به هدفاً مثلما أحب أن أقدم في جميع أعمالي الفنية. حيث أهدف في هذا الفيلم للحفاظ علي تراثنا المصري. والتباهي بحضارتنا. * أكد الفنان عزت العلايلي أن اختيار عنوان الفيلم وجهة نظر المنتج والمخرج. وبالتأكيد يجب أن يكون جذاباً للجمهور. وأتوقع أن فيلم "عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهي به الأمر إلي المهزلة" سيكون ملفتاً للجمهور. وبالتالي هذا يؤثر في الإيرادات. أضاف.. لن أستطيع أن أحكم إذا كان الاسم ملائماً لمضمون الفيلم. ولكن إذا شاهده الجمهور. وكان الاسم لا يناسبه. فهذا يضر به. لذلك الحكم النهائي عند الرؤية والمشاهدة. * عبرت الفنانة شويكار عن استغرابها من هذا العنوان المطول لفيلم "عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهي به الأمر إلي المهزلة" حيث قالت: للأسف العنوان لا أشعر من خلاله أن الفيلم كوميدي. حتي إنني لا أستطيع حفظه. فكيف يدخله المشاهد ويحفظ اسمه بسهولة؟!! أضافت: عندما قدمت فيلم "انت اللي قتلت بابايا" كان يعتبر اسماً طويلاً وقتها. ولكن سهل الحفظ والكلمات ليست لغة عربية فصحي.. أشارت إلي أن فيلم "انت اللي قتلت بابايا" كان عبارة عن حلقات في مسلسل إذاعي. قام بكتابتها المؤلف بهجت قمر. ومن ثم تم تحويلها لفيلم بعد إقبال الجماهير علي سماعها وعشقهم لها. * واتفق معها المخرج عمر عبدالعزيز قائلاً: الجمهور سيتساءل مندهشاً: رايح فيلم إيه؟!.. مشيراً إلي أنه يستحيل أن يقدم فيلماً عنوانه بهذا الطول. وهذا الكم من الكلمات. أضاف.. هذه ظاهرة لفتت الانتباه من صناع الفيلم. وإذا كانت ستخدم الموضوع فهذا شيء راجع للمؤلف والمخرج. مؤكداً أن أعظم دعاية لأي فيلم ليس اسمه. وإنما الجمهور الذي يدخل السينما عند أول عرض للعمل. وهو من يحدد مدي جماهيرية الفيلم ومدي الإقبال الذي سيشهده. واختتم عبدالعزيز تعليقه قائلاً: ماذا يفيد إذا قدمت اسماً عبقرياً. ولكن محتوي الفيلم ليس جيداً؟!.. متمنياً التوفيق لجميع صناع الفيلم. * قال المخرج شادي علي عن فيلمه "عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره فينتهي به الأمر إلي المهزلة" نعرف أنه طويل وسيصعب حفظه. ولكننا نقدم عملاً خارجاً عن النمطية ومختلفاً عن السائد. فمن الطبيعي أن يكون الاسم هكذا.