تابع العالم الهجوم الإرهابي الخسيس علي الكنيستين المصريتين مطلع الاسبوع الماضي وكثرت التكهنات حول الفاعلين كما كثرت الادانات من دول العالم ومنهم بالقطع داعمو وممولو الإرهاب المعروفون بالاسم من بين كل المعزين وهم قطروتركيا وبريطانيا غير العظمي ذلك المستعمر القديم الذي ظل عقودا طويلة يستولي علي مصر ليعربد فيها وينهب ثرواتها حتي جاءت حركة الضباط الأحرار لتطيح بهذا الفساد والنهب المنظم لثروات ومقدرات الشعب المصري. وإذا كان ما تواتر من أخبار حول اتهام مندوب روسيا بالأمم المتحدة صراحة لبريطانيا بانها وراء تمويل العمليات الإرهابية في مصر فتصبح المؤامرة واضحة المعالم. بدأت بهرولة العديد من قيادات الإخوان الإرهابيين في ثمانينيات القرن الماضي أو قبل ذلك حيث احتضنتهم المخابرات البريطانية وعاشوا يخططون ويدبرون للحظة التي ينقضون فيها علي مصر برعاية ودعم مالي كبير من حشرة الوطن العربي المعروفة بقطر الكل له أهداف فالإرهابيون يريدون الاستيلاء علي مصر وتقسيمها لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي علي حساب سيناء.. وبريطانيا تريد مستندات مديونيتها لمصر التي كانت سببا في حرق المجمع العلمي علي يد الإخوان والتي تقدر حسب مصادر بأنها تجاوزت 30 مليار جنيه استرليني بالاضافة إلي الانتقام من الجيش المصري الذي جعلها الإمبراطورية التي غربت عنها الشمس فتحولت إلي تابع أمين الي الإمبراطورية الجديدة أمريكا. اما قطر الجرثومة فستحقق اهدافها في الزعامة الزائفة للمنطقة مدعومة بالقاعدة الأمريكية التي تخرج منها الطائرات لتقتل ما تقتل من مسلمين وعرب. ويضاف إلي هؤلاء تركيا السلطنة القديمة وصاحبة الرغبة العارمة في الخلافة التي رسخت لديكتاتورية جديدة بعد اليأس من الانضمام الي الاتحاد الأوروبي ايمانا بأن أوروبا هي الحلم الأكبر والطموح العظيم للمتأسلمين في اسطنبول وحول العالم. من هنا يتضح حجم المأساة التي تعيشها المنطقة بسبب المؤامرات التي تدبر في الخفاء لتركيع مصر وهو لن يحدث لا لشيء إلا لأن مصر بها جيش هو شعبها ولديها شعب هو جيشها ذلك الجيش الذي يثير غضب كل المستعمرين القدامي خاصة بعد انتصاره الساحق في حرب الشرف والكرامة العربية في اكتوبر 73 واعتقد أن جزءا كبيرا من اسباب الاطاحة بمبارك والتدبير ل 25 يناير كان لرفض مبارك الطلب الأمريكي بتفكيك الجيش المصري وتحويله الي كتائب لمحاربة الإرهاب تستخدمها أمريكا كيفما شاءت وفي أي مكان بالمنطقة باعتبار أن الجيش الأمريكي علي مدار تاريخه لم يحقق انتصارا يذكر في معارك برية.. اعتقد بهذا أن المؤامرة واضحة حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.