بدأت أجهزة الأمن بمحافظة قنا في إجراء تمشيط شامل للمحافظة بحثا عن الإرهابيين وذلك بعد ورود معلومات عن اختباء 15 شخصا متورطين في التفجيرات الأخيرة بقنا. وأعلن اللواء صلاح حسان مساعد وزير الداخلية مدير الأمن أنه تم تشكيل فرق أمنية من رجال الأمن الوطني والعمليات الخاصة والقوات القتالية من قطاع الأمن المركزي والبحث الجنائي وتم نشرها بكل الأكمنة المرورية وعلي مداخل ومخارج المحافظة وكذلك محال إقامة العناصر الإرهابية التي تم التوصل إلي ضلوعهم في ارتكاب واقعة تفجير الكنيسة المرقسية فيما تقوم إدارة البحث الجنائي باستكمال جمع المعلومات عن الأماكن المحتمل تواجد الإرهابيين بها والأشخاص المرتبطين بهم. وفي السياق ذاته قام اللواء صلاح حسان مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا بالمرور علي الكنائس بدائرة مدينة قنا وتفقد الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنائس وأكد علي ضرورة توسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائي أثناء فحص المارين من خلال الأكمنة من أجل ضبط عناصر الخلية الإرهابية المتورطة في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وهم عمرو سعد عباس إبراهيم وعمرو مصطفي يونس عبدالرحيم ومحمد بركات حسن أحمد وتاج الدين محمود محمد محمد وطلعت عبدالرحيم محمد حسين وممدوح أمين محمد بغدادي وحامد خير علي عويضة وحمادة جمعة محمد سعداوي ومصطفي محمد مصطفي أحمد وأحمد مبارك عبدالسلام متولي وعبدالرحمن كمال الدين علي حسين ومحمود محمد علي حسين وعبدالرحمن حسن أحمد مبارك وعلي شحات حسين محمد وسلامة وهبة الله عباس إبراهيم. قامت قوة أمنية بمداهمة قرية الاشراف بمركز قنا وتمكنت من ضبط أحد أعضاء الخلية الإرهابية ويدعي علي شحات حسين محمد 39 عاما أثناء تواجده في منزله. ومن ناحية أخري نجحت قوات أمن قنا في القبض علي عامل أثناء قيامه بتصوير مبني ديوان عام محافظة قنا حيث تلقي مدير أمن قنا إخطارا من مسئول الأمن الإداري بديوان عام محافظة قنا وقوات الأمن المكلفة بتأمين المبني بضبط المدعو "سليمان. أ" 50 عاما عامل مقيم بناحية قرية الأشراف التابعة لمركز قنا. حال قيامه بتصوير مبني الديوان العام من عدة جوانب وتم التحفظ عليه واستدعاء الأمن الوطني للتحقيق معه لبيان أسباب قيامه بتصوير مبني المحافظة. "المساء" رصدت تصريحات أقارب الخلية الإرهابية المتورطة في تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية حيث قال محمد مبارك ابن عم الإرهابي محمود حسن مبارك ابن قرية الأشراف بمحافظة قنا والذي فجر نفسه بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية إن ابن عمه كان يعيش في محافظة السويس بعد مغادرته القرية منذ أكثر من عام حيث يعمل بإحدي شركات البترول ويقيم هناك إقامة دائمة مع أسرته فهو متزوج ويعول ثلاثة أبناء ولم نتوقع أن يتورط في هذا العمل الإجرامي لأنه لم يتحدث مع أحد من قبل في محيط الأسرة عن أي أفكار إرهابية أو متطرفة ولم نصدق تورطه إلا بعد سحب عينات من أفراد أسرته ومطابقتها بأشلائه والتي أثبتت ضلوعه في الجريمة وقيامه بتفجير نفسه. قائلا: "منه لله خرب بيوتنا ربنا يسامحه علي اللي عمله فينا وعمله في الناس الأبرياء. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا محمود. هتقابل ربنا ازاي بعد كده" واختتم كلامه وهو في حالة انهيار قائلا: " محمود مات وقتلنا معاه.. الناس بقت تبصلنا علي أننا منبوذين ومش عارفين هنعيش وسط الناس ازاي بعد كده حسبنا الله ونعم الوكيل". قالت والدة المتهم عبدالرحمن كمال الدين علي حسين المقيم بقرية المعنا بمركز قنا. "أنا مش قادرة أفهم ازاي يكون ابني مجند في القوات المسلحة بيخدم بلده ويتهموا أخوه بأنه إرهابي" مضيفة: "ابني بريء ومعظم أصحابه مسيحيين وغلبان بيشتغل مبيض محارة علشان يقدر يتجوز وعمره ما طلع من قريتنا ولا تم القبض عليه قبل كده والأمن مكانش عنده صورته أنا اديتهم الصورة لما طلبوها مني وتاني يوم لقيتها في التليفزيون بيقولوا إنه إرهابي". أما عادل شقيق المتهم علي شحات حسين محمد المقيم بقرية الأشراف بمركز قنا الذي تم ضبطه خلال الساعات الماضية حال تواجده بالمنزل فقال إن شقيقه لم يترك القرية منذ 6 أشهر. وليست له علاقة بحادثة التفجير فهو يعمل داخل محل صغير بقريتنا ولم يتم ضبطه في أي قضية من قبل. وكانت سيارة شرطة قد حضرت إلي المنزل وقامت باقتياده بحجة استجوابه مشيرا إلي أن شقيقه لم يكن ملتحيا وقال: احنا ناس صعايدة وعمرنا ما نقتل أبرياء اللي قتلهم واحد معدوم الضمير.. ولو إنني متأكد أن أخي متورط في هذا العمل لقمت بتسليمه بنفسي للأمن الوطني وأنا مستعد أقتص منه لو ثبت فعلا أنه متورط" لكنه بريء وأطالب الرئيس السيسي بإنصاف شقيقي من الاتهامات الموجهة إليه. أما محمد مصطفي شقيق المتهم عمرو مصطفي يوسف عبدالرحيم 35 عاما المقيم بقرية الشويخات بمركز قنا فقال: إحنا بنكمل عشانا نوم يبقي يطلع من بينا إرهابي إزاي.. مشيرا إلي أن شقيقه لم يكن هاربا من قبل وأنه اضطر لمغادرة المنزل فور مشاهدته صورته في وسائل الإعلام مؤكدا أن شقيقه علي استعداد لتسليم نفسه ليثبت براءته لافتا إلي أن شقيقه يعمل موزعا للصابون السائل علي المحلات داخل قريتنا ولم يغادرها منذ ما يقرب من عام ووالدتي حالتها الصحية سيئة جدا منذ سماع الخبر. قالت فاطمة أبوالمجد زوجة المتهم عمرو مصطفي إن زوجها كان جالسا معهم في المنزل وقت إذاعة بيان وزارة الداخلية علي التليفزيون وشاهد صورته من بين المتهمين وظل يصرخ بصوت عالي "أنا معملتش حاجة.. حسبي الله ونعم الوكيل" وقالت: زوجي لم يغادر المنزل منذ عدة أشهر.. حرام عليكم مين هيربي عيالي. كشف أحد أهالي نجع القاضي بمركز فرشوط أن المتهم الهارب طلعت عبدالرحيم محمد 31 عاما والمقيم بذات الناحية سبق هروبه من فرشوط بعد اتهامه في قضية اقتحام مركز الشرطة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013 وصدر ضده حكم بالسجن 10 سنوات وقامت عدة حملات أمنية من قبل بمداهمة منزله ولم تتمكن من ضبطه وهو حاصل علي دبلوم صنايع وكان يعمل نجارا مع شقيقه إلا أن شقيقه غادر القرية من قبل وسافر إلي سيناء وتم تصفيته هناك بعدما استهدفت قوات الأمن البؤر الإرهابية هناك وحضر وقتها المتهم لدفن شقيقه ثم غادر القرية ولم يعد إليها مرة أخري.