يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي واشنطن مطلع الأسبوع القادم لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في أول زيارة رسمية له إلي البيت الأبيض منذ توليه السلطة في يونيو .2014 تشمل الزيارة عقد قمة مع الرئيس دونالد ترامب. ولقاءات مع نائب الرئيس الامريكي مايك بينس. ومستشار الأمن القومي ووزير الدفاع وعدد من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي فضلا عن لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية وسيتخلل الزيارة مؤتمر صحفي للرئيس السيسي وترامب مع صدور بيان مشترك. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات الاثنين المقبل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها مع التأكيد علي أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية وان المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات. يستعرض الرئيس السيسي العديد من الملفات خلال الزيارة مع التأكيد علي أن مصر تسير علي طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطي ثابتة عن طريق الاجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف الي احداث تطور كبير في البنية الاساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق. وتشمل الملفات مواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري مع التشديد علي أن مصر بينما تعمل علي تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الارهاب الذي أصبح يمثل تهديدا خطيرا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب والقضاء علي مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الارهابية. ومن المقرر التأكيد علي أن منهج مصر في مواجهة الارهاب يشمل بالإضافة إلي المواجهة الامنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية علي أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك. ومن المقرر أيضا ان يستعرض الرئيس السيسي ملفات قمة الأردن والرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا ليبيا العراق اليمن" والتي تستند إلي ضرورة الحفاظ علي الدولة الوطنية في المنطقة والعمل علي دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والاشارة إلي أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الارهاب في المنطقة عن طريق انهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والازمات القائمة بالمنطقة. ويبحث الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي القضية الفلسطينية مع التأكيد علي التوصل إلي حل عادل وشامل خاصة وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلي افساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع اليها شعوبها فضلا عن القضاء علي إحدي أهم الذرائع التي تستند اليها التنظيمات الارهابية لتبرير أفعالها. ومن المقرر أن يتم التأكيد علي أن مصر حريصة علي إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين ابنائها لأي سبب وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبا الي جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها. يستعرض الرئيس المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود المبذولة لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل علي الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة اليهم.