أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تواصل المفاوضات مع كل من موسكووواشنطن حول العملية العسكرية للسيطرة علي مدينة منبج السورية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية. قال اردوغان في خطاب له في مدينة سامسون شمال تركيا. إنه تم تطهير مدن جرابلس والراعي والباب من إرهابيي تنظيم داعش. فيما تقوم الآن القوات التركية بتطهير مناطق سوريا من إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية علي حد وصفه. أكد الرئيس التركي أن قوات بلاده لن تغادر سوريا إلا بعد تصفية التهديد الإرهابي بشكل كامل لحدود تركيا. يشار إلي أن أردوغان أعلن في وقت سابق أن مدينة منبج تشكل بعد تحرير مدينة الباب من قبضة تنظيم "داعش" . الهدف المقبل لعملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية في شمال سوريا منذ أغسطس الماضي بالتعاون مع فصائل سورية معارضة منضوية تحت لواء تنظيم "الجيش السوري الحر". علي صعيد متصل وصلت دفعة جديدة من المعدات العسكرية الأمريكية إلي ميليشيات " قوات سوريا الديمقراطية". المدعومة من واشنطن. إلي شمال سوريا; وذلك عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع كردستان العراق. وقالت مصادر محلية. . إن المعدات تضمنت ناقلات للجند وعربات مصفحة أمريكية ترافقها قوات أمريكية. مشيرة إلي أن هذه التعزيزات تأتي في إطار ما وصفته الاستعداد لمعركة الرقة المرتقبة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وتدعم الولاياتالمتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" في معركتها لاسترداد مناطق في شمال سوريا من قبضة التنظيم الإرهابي. وتضم "قوات سوريا الديمقراطية" مجموعات مسلحة عربية. بالإضافة إلي مقاتلين أكراد ينتمون إلي وحدات حماية الشعب الكردية. من ناحية أخري منذ إعلان تنظيم داعش المتطرف أن سد الفرات علي وشك الانهيار بسبب الغارات الجوية . تشهد مدينة الرقة السورية حركة نزوح واسعة للأهالي باتجاه الريف القريب. خوفا من إنهيار السد. الذي تبين لاحقا أنه لم يصب بأي أضرار. أعلن التنظيم الإرهابي. أن سد الفرات قد خرج عن الخدمة بشكل كامل. بعد انقطاع التيار الكهربائي المغذي له. مما أدي إلي إغلاق جميع بواباته. ومحذرا من انهيار وشيك في أي لحظة. عقب الإعلان. شهدت مدينة الرقة موجة نزوح واسعة للأهالي. وحالة رعب خيمت علي المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة. ويري مراقبون أن ما يروج له داعش ليس إلا استثمارا إعلاميا لسد الفرات في المعركة. وأن الأضرار الفعلية بالسد لا ترقي إلي خطر حقيقي. وأن ذلك لا يعدو كونه تكبيلاً لوتيرة قصف قوات التحالف الدولي. لكن خبراء حذروا مع ذلك من الاستخفاف بخطورة استهداف السد. فإن حدث. خلال أقل من نصف ساعة فقط ستصل المياه إلي الرقة. وتغمرها بارتفاع قد يتجاوز 20 مترا. وخلال ساعتين. ستغرق دير الزور والبوكمال. وستصل الكارثة إلي مناطق في العراق. وتنفذ قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية علي مراحل لتطويق الرقة. وتقدمت حتي كيلومترات قليلة من السد. وتبعت مليشيا سوريا الديمقراطية ذلك بتعليق العمليات العسكرية للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد. وتبين لاحقا أنه لا يوجد أي عطل أو ضرر بسد الفرات. بعد السماح للمهندسين بفحص عملياته بالكامل.