حالة من الركود تشهدها السوق ومحال بيع هدايا عيدالأم بالإسكندرية.. حيث سحب الباعة الجائلون البساط من المحلات بعرض الهدايا بأسعار تنافسية للمحلات في الوقت الذي اختفي المنتج المستورد من الأسواق الشعبية واقتصر وجوده بالمولات التجارية بينما طغي المنتج المصري علي الأسواق من الأدوات المنزلية وأدوات المطبخ والملابس الحقائب الحريمي نظرا لارتفاع أسعار المستورد بسبب ارتفاع أسعار الدولار. * وبالرغم من قلة المحتفلين هذا العام بموسم عيدالأم إلا أن الباعة الجائلون بشارع اللجيتية ومحطة الرمل والمنشية نجحوا في جذبهم لشراء الهدايا بعد أن قاموا بعرضها بأسعار تنافسية حيث تم عرض الحقيبة الحريمي علي الأرصفة بسعر 40 جنيها للواحدة في ظل عرضها بالمحلات التجارية بأسعار تبدأ من 100 جنيه فضلا عن عرض الأدوات المنزلية من الشمعدانات والكريستالات بأسعار تبدأ من 20 وحتي 150 جنيها علي حسب حجم كل قطعة في الوقت الذي تباع بالمحلات بأسعار تبدأ من 100 وحتي 500 جنيه والعبايات المنزلية التي تم عرضها بأسعار تبدأ من 70 وحتي 120 جنيها علي حسب نوع القماش بينما تبدأ أسعارها بالمحلات من 150 جنيها. * بينما قامت المولات التجارية بعمل تخفيضات هائلة تصل إلي 40% علي أدوات المطبخ وذلك ضمن محاولاتها للتغلب علي حركة الركود خلال الموسم مما أسفر عن إقبال الأفراد من الطبقة الثرية علي الشراء في ظل التخفيضات الكبيرة حيث وصل سعر أطقم الحلل أربعة طقم إلي 600 جنيه بدلا من ألف جنيه وطاقم الكاسات ستة طقم بسعر 130 بدلا من 230 جنيها كما فضل أبناء الطبقات الثرية الاستفادة من التخفيضات التي قامت بها المولات التجارية علي الأجهزة الكهربائية حيث تم عرض ثلاجة 12 قدما بسعر 5600 بدلا من 6500 وبوتاجاز أربعة شعلة بسعر 2800 بدلا من 3100 جنيه. * يقول أحمد حجاب موظف في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار هدايا عيدالأم هذا العام قررت أن أقوم بشراء صندوق للسلع الغذائية لوالدتي خاصة وأن أغلب الهدايا تكون غير ضروورية سواء الملابس أو الأجهزة المنزلية. * قال محمود إبراهيم طالب بأن والدتي لم تبخل عليَّ بأي شيء طوال أيام العام وتقوم بالسعي وبذل كل ما تقدر عليه من مجهود من أجلي أنا وأخوتي الخمسة منذ وفاة أبي منذ عامين فقط وترك لها مسئولية كبيرة لكوننا جميعا في مراحل تعليمية مختلفة وبالرغم من انني مازلت أدرس بكلية التجارة إلا أني قمت باستقطاع جزء من مصروفي ونفقاتي اليومية طوال أيام العام لكي أتمكن من شراء خلاط كهربائي هدية لأمي. * يقول مؤمن جابر مدير محال للملابس الجاهزة بشارع اللجيتية بأن موسم عيدالأم هذا العام ضرب في مقتل بعد زيادة الأسعار بصورة جنونية للمنتجات المصرية واختفاء المنتجات المستوردة نهائيا بالأسواق. مشيرا بأن سبب ارتفاع أسعار المنتجات المصرية إلي أنها تعتمد علي خامات مستوردة ولذلك فإنها زادت بنسبة تصل إلي 70% حيث وصل سعر البلوزة إلي 250 جنيها والجاكيت إلي 300 جنيه. * قال هاني سمير مدير محال لبيع الهدايا بأنه لأول مرة بدأ المنتج المصري في الظهور حيث هناك أطقم كاسات وماجات مصرية جيدة وتستطيع منافسة المستورد حيث يتراوح سعر المنتج الطاقم المصري من 28 جنيها حتي 45 جنيها في الوقت الذي يبدأ فيه المستورد من 50 إلي 120 جنيها ولذلك فإن الزبون يقوم بالإقبال علي المصري. * أما باسم محمد صاحب محال للأدوات المنزلية فيقول إن الإقبال هذا العام علي الهدايا الشعبية من المقلايات والأطقم البهارات لرخص أسعارها بالمقارنة بباقي الأطقم ولذلك فإن الزبون حاليا أصبح يعرض ما لديه من أموال ويريد شراء هدية به حيث يقول فور دخوله للمحل أريد شراء هدية لعيدالأم بمبلغ لا يزيد عن 100 جنيها مثلا. * قال أحمد عبداللطيف صاحب محل للملابس الجاهزة باننا نواجه أزمة هذا العام لكوني قمت بشراء كميات كبيرة من الملابس الشتوية لعرضها بموسم عيدالأم ولكن في ظل الركود الذي نعانيه فأضطر إلي تخزينه وعرضه العام المقبل. * يقول توفيق أحمد صاحب محل لبيع الأحذية والشنط الحريمي ان الإقبال هذا العام علي الحقائب الشعبية الصناعة المصرية وذلك لرخص أسعارها فضلا عن تقليد المصانع المصرية للماركات العالمية بنفس التصميمات والتشطيب.