دعا طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الشركات الألمانية للاستفادة من المزايا التنافسية التي تتمتع بها السوق المصرية إلي جانب موقع مصر الاستراتيجي للدخول إلي الأسواق العربية والأفريقية. أوضح قابيل- خلال منتدي الأعمال المصري الألماني الليلة الماضية بحضور وزيرة الاستثمار ورؤساء الغرف التجارية المصرية والالمانية ورئيس اتحاد الصناعات وعدد من رجال الأعمال من البلدين- أن حجم التجارة البينية بين مصر وألمانيا بلغ 5.5 مليار يورو في 2016 حيث شكلت الصادرات المصرية لألمانيا 1.1 مليار يورو بينما قدرت الواردات الألمانية ب 4.4 مليار يورو. شهد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ود. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي توقيع الاتحاد العام للغرف التجارية المصري والغرفة الالمانية للصناعة والتجارة مذكرة تفاهم في مجال التدريب والتكنولوجيا الحديثة. أوضح قابيل أن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر حتي نهاية يناير 2017 "620" مليون دولار في عدد 1026 مشروعا. مشيراً إلي أن هذه المؤشرات لا تعكس مستوي تطلعات البلدين وهو ما يتطلب ضرورة بذل المزيد من الجهود لزيادة معدلات التجارة البينية من خلال تبادل زيارات الوفود الرسمية ووفود رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة والقطاعات الواعدة وكذلك من خلال تعزيز الحوار بين حكومتي مصر وألمانيا ومجتمعي الأعمال بالبلدين. قال الوزير إن مصر تنفذ حاليا استراتيجية اصلاح اقتصادي شامل يؤهلها لتظل مقصداً مهماً للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط. أشار الوزير إلي تحسن تصنيف مصر في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي مؤخراً والذي أظهر ارتفاع تصنيف مصر في مجال بدء الأنشطة التجارية 31 مركزاً. و 41 مركزاً في توصيل الكهرباء و 15 مركزاً في حماية صغار المستثمرين فضلاً عن ارتفاع التصنيف العام للدولة 4 مراكز الأمر الذي يشجع رجال الأعمال علي الاستثمار في السوق المصرية. أوضح الوزير أن خطة الاصلاح الاقتصادي التي تبنتها الحكومة المصرية أثمرت وضع استراتيجية للتنمية المستدامة تستهدف احداث طفرة في الاقتصاد المصري لتعظيم دورة في منظومة الاقتصاد العالمي. قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية خلال كلمته بالمؤتمر إن مصر أصبحت في عام 2016 أهم سوق تصديري في منطقة الشرق الأوسط للميكنة الألمانية. وذلك طبقا للهيئة الألمانية للصناعات الهندسية والميكانيكية. أشار الوكيل إلي أن صادرات المعدات الثقيلة والميكنة زادت إلي ما يقرب الضعف أي نحو 5.1 مليار يورو ممثلة أكثر من ثلث الصادرات الألمانية لمصر.