سيظل مبني "ماسبيرو" قاعدة الريادة الإعلامية ليس في مصر فقط ولكن علي مستوي الشرق الأوسط بماضيه وحاضره ومستقبله وتراثا ينهل منه الخبراء ويتعلم فيه الشباب فن وأصول العمل الإعلامي المرئي والمسموع.. فمنذ إنشاء مبني الإذاعة والتليفزيون قدم لنا هذا المبني العريق أحلي وأمتع الأعمال الدرامية والإذاعية والسباعيات التفت حولها أغلب الأسر المصرية.. فعن ميكروفونات الإذاعة حدث ولا حرج وكذلك عن البرامج المتنوعة بجميع القطاعات ويكفي انه كانت هناك برامج هادفة وخدمية تقدم الايجابيات كما تناقش السلبيات التي لم نشاهده مثلها بعد ايقافها مثلا "كلمتين وبس" والذي كان يقدم مشاكل المجتمع في ضمن "دقائق" و"همس عتاب" وغيرهما من الاعمال ولو نظرنا الي التليفزيون هو الآخر فيكفيه فخراً ان هناك قناة تليفزيونية وهي القناة الثالثة قدمت ومازالت تقدم جميع البرامج خاصة الخدمية و"التوك شو" وساهمت بمقدار كبير جداً في ايجاد الحلول مع المسئولين رغم الامكانات المادية الضعيفة وايضا يكفي البرنامج التليفزيوني "علي الطريق" للقديرة ملك إسماعيل و"نادي السينما" و"اخترنا لك" واليوم المفتوح و"فكر ثواني" و"العالم يغني" و"جولة الكاميرا" و"نور علي نور" واحاديث الراحل الشعراوي والكثير والكثير ويكفي الاذاعات الموجهة وما تقدمه لدول العالم بكل اللغات ولكن لا أحد يشعر بهذا المجهود لبعد المسئولين عنها وتفضيل القنوات الخاصة ويكفي اذاعة أم كلثوم واذاعة وادي النيل وجميع الشبكات فلن تستطيع اي جهة أخري تقديم هذه الاعمال سواء الدرامية أو الاذاعية أو التليفزيونية حتي مئات السنين.. فماسبيرو الذي ادافع عنه كنز لا يعوض وليس مشروعا تجاريا خسر ليتحول الي مشروع تجاري آخر.. فعلي مدار سنوات قضيتها بين مكاتبه وجدرانه وشبكاته وقنواته ابحث عن الخبر وانفرد بلقاء مع قيادته التليفزيونية والاذاعية الذين علموا الكثير من الشباب واعطوهم الثقة في الوقوف أمام ميكرفون الاذاعة والشاشة.. وإذا حدث لماسبيرو بعض التعثر فهو مثله مثل اي مبني آخر اهتز بعد ثورتين وآن الآوان ليقف المسئولون حوله لأن لا يصح إلا الصحيح.. وبعد ان كان مليئا بالموظفين تقلص عددهم بالآلاف بعد خروج كثيرين علي المعاش وعدم إحلال أحد مكانهم وأشعر ان ماسبيرو أخذ أغلب عمري وجاء الوقت لأكتب نيابة عنه لأنه أغلب العاملين فيه لا يعرفون تسويق أنفسهم أو التحدث عن انجازاتهم واعمالهم التي قدموها للوطن العربي عكس بعض القنوات الفضائية التي حينما تقدم عملاً جيداً تخصص حلقات للتحدث عن نفسها في الوقت الذي اذا حدثت هفوة لماسبيرو يسرع الغالبية في القضاء عليه - "لله في خلقه شئون" تحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر.