في مثل هذا الشهر - فبراير - عام 1992 سبقنا إلي دار الحق أحد شعراء الاغنية الكبار والذي لمع نجمه عندما كتب أجمل الاغنيات الوطنية.. هو "محسن الخياط" أحد الأصدقاء والزملاء القدامي في زميلتنا الكبري "الجمهورية" حيث كان يحرر باب - أدباء الأقاليم - وقدم من خلاله مواهب مصرية في مجال الشعر والقصة والنقد.. وكان منحازا لكل الموهوبين في أبعد نجوع مصر.. وكان يخصص لقاء اسبوعيا لأبناء نادي أدباء الأقاليم يتبادلون فيه إلقاء أشعارهم ويستمعون إلي نقدها من المتخصصين.. كما كان يذهب إلي أبعد مكان في الوطن لحضور ندوة أو أمسية ثقافية. محسن ابن مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة التي ولد يها أول مارس 1927وعلي الرغم من انه تعرض للسجن في عصر ثورة يوليو إلا أنه انحاز لانجازاتها.. كما انحاز للمواطن البسيط.. وكتب اغنيات أثناء العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 استحق من اجلها وسام المجلس الأعلي للثقافة والفنون والآداب.. وكيف كثيرا من الاشعار الحماسية والوطنية عن حرب الاستنزاف ثم في حرب اكتوبر. من أغانيه الوطنية الجميلة والتي شدي بها العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ - النجمة مالت ع القمر تلحين محمد الموجي. لفي البلاد ياحبيبة للموجي أيضا. سكت الكلام والبندقية اتكلمت تلحين بليغ حمدي. ليالي العيد تلحين كمال الطويل. احلي بلد بلدي لمحمد قنديل.. وإلي جانب الاغنية الوطنية كتب العاطفية ايضا وأشهرها "ع اللي جري" لحن حلمي بكر وغناء المطربة التونسية "عليا" وقد أعادت المطربة اصالة نصري غناءها.. كما كان من كتاب القصة القصيرة والمسرحية والأوبريت.. وصدرت له عدة دواوين تضم اشعاره هي: اكبر ثأر. ناي وشموع. حكايات بهية.. وهذا الديوان له جزء ثان بعنوان "الفرسان يشعلون الصمت" وله مسرحية استعراضية عن "أوزوريس".