تحولت مقابر الطوبجية بغرب الإسكندرية إلي وكر لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات ومأوي للخارجين علي القانون فبالرغم من قربها من عامود السواري الأثري والذي يبعد عنها بخطوات إلا أن البلطجية قاموا بهدم سور المقابر الخلفي لتسهيل عملية الدخول والخروج منها وبناء أكشاك وغرف خشبية لممارسة أعمال الدعارة بها في انتهاك لحرمة المقابر والموتي في ظل غض بصر الموظفين المسئولين عن المقابر وتعدي البلطجية والخارجين علي القانون علي الجبانات الخاصة بالأسر والجمعيات واقتحام أبوابها. وفي البداية يقول حسن توفيق ياسين صاحب إحدي الجبانات بأن البلطجية والخارجين علي القانون استغلوا فترة الانفلات الأمني الذي ضرب البلاد عقب ثورة 25 يناير وقاموا بهدم سور المقابر الخلفي والذي يفصل بينها وبين مساكن الطوبجية بطول ما يزيد علي 150 متراً مما جعل المقابر بدون حرم أو سور يحميها فتحولت إلي مأوي للخارجين علي القانون والبلطجية كما تحول السور الذي تم انهياره إلي مقلب قمامة بعد أن قام أهالي مساكن الطوبجية المطلة علي المقابر بإلقاء القمامة والتي زحفت حتي وصلت إلي الجبانات كما تسببت أكوام القمامة في انتشار الكلاب الضالة والحيوانات التي تنتشر بالمقابر وتهاجم زوارها. مضيفاً بإنه قام بإرسال العديد من الشكاوي لحي غرب وإدارة الجبانات بالحي لإعادة بناء السور مرة أخري وحماية المقابر من البلطجية والخارجين علي القانون ولكن لا حياة لمن تنادي. أوضح محمد رضوان صاحب إحدي الجبانات أن سور المقابر كان يوجد خلفه 30 كشكاً يسكن بهم الأسر وفي عام 2009 قام اللواء عادل لبيب بتوفير مساكن بديلة للأسر وهدم الأكشاك ومع اندلاع ثورة يناير وقيام البلطجية بهدم السور واستباحة حرمة المقابر والموتي حيث إنشاء أكشاك خشبية مزودة بأسرة للقيام بالأعمال المنافية للآداب داخل المقابر وذلك علي مرأي ومسمع الموظفين المسئولين عن المقابر بالحي بالإضافة إلي انتشار البلطجية والخارجين علي القانون الذين حولوا المقابر إلي وكر لهم بعد قيامهم باقتحام العديد من الجبانات التي تخص الأسر والجمعيات وكسر الأقفال الخاصة بأبوابها لتعاطي المخدرات والقيام بأعمال الدعارة بها في ظل غض بصر مسئولي الأمن والتأمين بالمقابر. ويتساءل محمود عزت صاحب إحدي الجبانات: أين موظفو المقابر وإدارة الجبانات بالحي وأين مسئولو وموظفو الأمن بالمقابر الذين يغضون أبصارهم علي كل التعديات الصارخة التي تجري بالمقابر حتي أصبحت المقابر غير آمنة بعد فرض البلطجية سطوتهم عليها ومن السهل عليهم سرقة الموتي لانعدام الرقابة الأمنية عليها سواء من الحي أو رجال الشرطة كما ان المقابر لا يوجد بها أعمدة انارة نهائياً حيث انه في حالة الدفن الليلي يضطر أهالي المتوفي لحمل الكشافات الكهربائية. يقول أحمد عبدون: يكثر البلطجية والخارجون في المقابررغم قربها من عامود السواري الأثري والذي يقصده العديد من الأفواج السياحية وعلي الرغم من ذلك إلا انه لا يوجد أية اهتمامات بتأمينها وتجميلها فزجاجات الخمور والبيرة والسرنجات تنتشر في كل مكان بالمقابر فضلاً عن انتشار الأفراد الخارجين علي القانون والبلطجية والشخصيات المريبة التي يظهر عليها علامات البلطجة حتي وصل الأمر بالبلطجية إلي إنشاء محرقة داخل المقابر حتي يتمكنوا من حرق الكابلات الكهربائية التي يقومون بسرقتها من الشوارع لازالة الطبقة البلاستيكية واستخلاص النحاس منها لبيعه بالكيلو كخردة. وأكد أنور مسعود أنه سبق وتقدم بمشروع للحي باستغلال المساحة الكبيرة التي توجد بجوار السور وتحولت إلي مقلب للقمامة وذلك بإقامة عدد من الجبانات وطرحها للبيع وإنشاء سور حرم للمقابر بدلاً من انها تحولت إلي وكر لتعاطي المخدرات والقيام بالأعمال المنافية للآداب. مشيراً إلي أنه مع نهاية ساعات الظهيرة تظهر مجموعة من الفتيات داخل المقابر بصحبة البلطجية وبالرغم من ابلاغ الحي بذلك إلا أنه لم يحرك ساكناً.