البيان الذي أصدره مجلس ادارة النادي الأهلي جاء ليعكس رفض النادي للمهزلة التي شهدتها مباراة كيما أسوان ولأي تجاوزات أو خروج عن القانون وتأكيد تقدير النادي للدور الكبير الذي تلعبه الشرطة في تحقيق الأمان والاستقرار للمواطن. إذا كان هذا البيان قد صدر في التوقيت المناسب من جانب النادي فالمطلوب في المرحلة المقبلة ان تقوم ادارة النادي بتوعية هذه الجماهير ورؤساء روابط المشجعين بضرورة الالتزام بالسلوك والأخلاق والروح الرياضية في تشجيع اللاعبين ومساندتهم دون الاساءة للغير لأن السياسة ليس مكانها في ملاعب كرة القدم.. فالمفروض ان متابعة الساحرة المستديرة من أجل الترفيه والمتعة والتعامل مع مشاهدة مباريات الكرة علي أنها فسحة من أجل الترويح عن النفس والاستمتاع بفنون اللعبة ومهارات النجوم.. أما السياسة فلا مجال لها علي الاطلاق في الملاعب الرياضية سواء كانت كرة قدم أو أي لعبة أخري لأن مجالاتها أصبحت كثيرة ومتعددة في الأحزاب بعد قيام ثورة 25 يناير المجيدة التي قامت من أجل استعادة حرية المواطن والتعبير عن الرأي وممارسة الحقوق السياسية وجاء قانون الأحزاب الجديد ليفتح الباب علي مصراعيه لاستيعاب كل الآراء والأفكار وفئات المجتمع المختلفة بكل أطيافه.. وانطلاقاً من هذا الواقع فنحن ننتظر ان يتم تجريم شغب الملاعب قانونياً والضرب بيد من حديد علي كل من يحاول تعمد إثارة الشغب داخل الملاعب ويقوم بالاضرار ببنيتها الأساسية من تكسير واتلاف. أقول ذلك لأن ظاهرة الشغب بدأت تتطور بصورة مرعبة تهدد مستقبل الرياضة في مصر. *** ياليت الدكتور رأفت عبد العظيم رئيس النادي الإسماعيلي يعيد حساباته في قضية عرض بيع عبد الله السعيد بعيداً عن المبالغة في الشروط المالية لأن المبلغ المطلوب 12 مليون جنيه كبير وإذا كان الأهلي والزمالك والمصري قد عرضوا ما بين 6 و8 ملايين جنيه فإنني أري ان هذا العرض جيد الي حد كبير وسوف يحدث انفراجة كبيرة لأزمة النادي المادية الطاحنة.. ولكن يبقي الفيصل أيها من الأندية الثلاثة جاد في عرضه وفلوسه جاهزة لأن الشيكات لن تخدم الاسماعيلي حالياً أو التقسيط المريح فالاسماعيلي في حاجة شديدة لهذا المبلغ حتي لو وصل الي 6 ملايين جنيه. المهم أن يكون جاهزاً خاصة لأن عبد الله السعيد طبقاً لعقده مع الاسماعيلي سيكون حراً في يناير القادم ومن حقه التعاقد مباشرة مع أي ناد وعندئذ سوف يخسر الاسماعيلي الجلد والسقط.. وتضيع عليه فرصة ذهبية للخروج من عنق الزجاجة المالية التي أدخلته النفق المظلم فباقي نجوم الفريق ينتظرون انفراج الأزمة لاستلام مستحقاتهم المالية المتأخرة وتلك الخطوة هي الضمان الوحيد لعودة الاستقرار والهدوء لأروقة النادي وحتي يبدأ برازيل الكرة المصرية والأفريقية بطولة الموسم الجديد بقوة وهو يقف علي أرض صلبة.