** غداً.. يحتفل المصريون بالذكري ال "65" لعيد الشرطة.. وهي ذكري خالدة علي قلوب وعقول كل المصريين الذين يقدرون وبإجلال الدور البطولي العظيم الذي لعبته الشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال البريطاني في موقعة الإسماعيلية الشهيرة حين رفض رجال الشرطة الأبطال تسليم مبني محافظة الإسماعيلية وتسليم الأسلحة لقوات الاحتلال الإنجليزي ودافعوا بكل بسالة وفداء وتضحية وقدموا واحدة من أروع ملاحم الفداء والرجولة في مقاومة المستعمر والمحتل.. لذا تم اختيار يوم "25" يناير عيداً للشرطة المصرية منذ ذلك التاريخ. لقد رفض رجال الشرطة الأبطال في يوم "25" يناير 1952 تسليم أسلحتهم وإخلاء مبني محافظة الإسماعيلية وأسفرت الاشتباكات بين رجال الشرطة الأبطال وقوات الاحتلال البريطاني عن استشهاد "50" شرطياً وإصابة أكثر من "80" آخرين بجراح.. ومنذ ذلك اليوم المجيد من تاريخ كفاح الشعب المصري الأبي ضد الاحتلال البريطاني تم اتخاذه عيداً للشرطة المصرية وعيداً قومياً لمحافظة الإسماعيلية الباسلة.. في الذكري ال "65" لعيد الشرطة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسي شهداء الشرطة وأسرهم الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم البطولي الوطني ولا ننسي أيضاً إنجازات أبطال الشرطة والتحديات التي تواجههم. وكالعادة كلما اقترب يوم الاحتفال بعيد الشرطة تتعالي بعض الدعوات المشبوهة الدنيئة الخبيثة من عدد من الخارجين علي القانون من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي الدموي لاقتحام السجون بقصد تهريب ذويهم مستغلين دعوات الحشد ليوم 25 يناير ذريعة للاندساس وتنفيذ عمليات هجوم واقتحام.. ولكن رجال الشرطة الأبطال دائماً لهم بالمرصاد فهم علي استعداد كامل لردعهم وصدهم بمساعدة الشرفاء من أبناء الشعب المصري الذي كشفهم وفضحهم ولفظهم إلي الأبد. وبعد انتصار إرادة الشعب المصري والقضاء علي حكم المرشد الإرهابي وعصابته بثورة 30 يونيو تم إعادة الحق لأصحابه وأعيد يوم 25 يناير عيداً للشرطة التي استهدفتها جماعة الإخوان الإرهابية. وقبل يومين.. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمواصلة اتخاذ أجهزة الدولة المعنية جميع التدابير اللازمة لضمان تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد فضلاً عن استمرار تحلي الأجهزة الأمنية بأقصي درجات الاستعداد واليقظة والحذر وتشديد إجراءات تأمين الأماكن والمنشآت الحيوية. إن اهتمام الدولة والقيادة السياسية بتوفير الأمن والأمان للشعب المصري ولانطلاق عملية بناء الدولة المدنية الحديثة لم يتوقف لحظة واحدة منذ أن تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم وليس أدل علي ذلك من دعوة الرئيس السيسي مجلس الدفاع الوطني للانعقاد برئاسته وبحضور رئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات ومدير المخابرات الحربية. كما حضر الاجتماع نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني وتم استعراض الموقف الأمني علي الساحة الداخلية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء ومتابعة سير العمليات العسكرية للتصدي له والقضاء عليه والتقدم الذي تم إحرازه علي هذا الصعيد.. كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع علي الصعيدين الإقليمي والدولي ومختلف الجهود الدولية التي تبذل سعياً للتوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة وتطرق الاجتماع إلي الإجراءات التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة من أجل إحكام السيطرة علي الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلي التحديات الأمنية القائمة بالمنطقة ومخاطر الإرهاب المتزايدة نتيجة ما يشهده الشرق الأوسط من اضطراب وتوتر. كما وافق مجلس الدفاع الوطني خلال الاجتماع علي تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب وذلك إعمالاً للمادة "152" من الدستور. إن معركة بناء الدولة مستمرة بالتوازي مع القضاء علي الإرهاب والإرهابيين ولنا في نجاح رجال القوات المسلحة البواسل والشرطة الأبطال في التصدي للإرهاب الأسود الدموي مضحين بالغالي والنفيس في سبيل نشر الأمن والأمان ودحر الإرهاب خير مثال حيث إنهم يضربون أروع الأمثال في البطولة والتضحية والفداء من أجل رفعة شأن وطننا الغالي والدفاع عن أرض مصر وشعبها وحماية الوطن وصون مقدساته سيبقي أبداً الدهر أمانة في عنق كل فرد منهم.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.