علي الرغم من أن الجلد المصري من أجود أنواع الجلود ونصدر 80% منه للخارج بعائد مليار و600 مليون إلا أنه لا يلقي رواجاً كبيراً في السوق المحلي والاقبال علي المستورد أكبر رغم أنه أقل جودة ولكي نستعيد هذه الصناعة وتشجيع القدرة الشرائية عليها يجب علي الصناع ان يواكبوا خطوط الانتاج الحديثة خاصة إننا مازلنا نعتمد في اغلب مراحل الانتاج علي العمل اليدوي في صناعة "الشنط والاحذية" ومطلوب من الدولة أن توقف التصدير فترة حتي يتوافر الجلد للسوق المحلي وتقل أسعاره في مواجهة المستورد ونتمني أن يكون هناك مدارس فنية متخصصة في صناعة الجلود وتوفرها للمصانع. عبدالرحمن الجباسي "صاحب مصنع جلود": يقول إن تصنيع الجلود يمر بمراحل متعددة تقوم الدباغة بتجهيزه للمصانع ثم يدخل في مراحل التصنيع مؤكداً أن الجلد المصري يلقي شهادة جودة عالمية حيث إنه يصدر بمليار و600 مليون جنيه ويمثل 80% من انتاجه للتصدير ويبقي 20% للسوق المحلي ويصدر واقف علي تشطيب اللون ويصنع بالاسواق الخارجية لشنط وأحذية!! أوضح أن السوق المحلي لا يستطيع منافسة المستورد والعيب ليس في الجلد المصري المشكلة في الصناعة بسبب اعتماد المصانع الوطنية في أغلب مراحله علي الصناعة اليدوية لذلك تكون انتاجيته ضعيفة فقد يستهلك المصنع طاقته اليومية في إنتاج 20 حذاء في حين أن المستورد ينتج الف حذاء لأنه يعتمد علي خطوط الانتاج الحديثة التي أصبحت تعتمد بشكل كبير علي الميكنة في الانتاج بجميع مراحله أكثر من العنصرالبشري وهناك مشكلة أيضاً في التقفيل المصري وتكلفة الجودة تجعله يفتقد المنافسة أمام المستورد والأزمة الكبيرة في التجار والمصنعين يضعون أية فروق في السعر أوتكلفة الجودة علي المنتج فيكون في النهاية المنتج المصري أغلي من المستورد. أكد أن أكثر الدول التي تنافس السوق المحلي في إنتاج الاحذية والشنط من الجلود هي تركيا والصين وفيتنام. نبيل الشيمي "وكيل وزارة التجارة الخارجية الاسبق ومدير غرفة صناعة الجلود" أكد أن ارتفاع سعر الدولار أصاب جميع القطاعات وسعر الجلود ارتفع أدي لارتفاع تكلفة المنتج النهائي مما أثر علي ضعف تنافسيته من الداخل والخارج وهذا يتطلب وقفة من الدولة والتصدي لتصديرالجلود لفترة وتوفرها للصناعة والإنتاج المحلي وتلك الاجراءات ضرورية للحفاظ علي الصناعة!! أشار إلي أن هناك أزمة في العمالة والتوك توك امتص عمال الجلود نظراً لأن العائد المادي منه أكثر من الذي يتقاضونه من صناعة الجلود ولحل هذه المشكلة مطلوب زيادة عدد مدارس متخصصة في تكنولوجيا وصناعة الجلود وتوفرها للمصانع. أشار إلي أن الجلد المصري يتمتع بجودة عالية والدليل انهم يستخدمونه في صناعة تجليد كراسي الطائرات والسيارات الفاخرة وله جودة فائقة لذلك سعر المنتج المصري أعلي من المستورد. أكد أن هناك اتجاها لدي المصنعين ومصانع إنتاج الجلود بطرح المنتجات الجلدية الأحذية والشنط بجودة عالية وسعر مناسب لمختلف القدرات الشرائية!! أضاف أن من أفضل الاجراءات التي قامت بها الدولة لصالح المنتج المصري رفع وزيادة الرسوم الجمركية بزيادة 60% تجعل المنتج المصري وسعره مناسباً عن المستورد.