يدخل اليوم منتخب غانا وصيف البطولة السابقة في مواجهة مثيرة مع منتخب أوغندا في مستهل مشوارهما بالنسخة 31 في كأس الأمم الأفريقية. ورغم الفارق الكبير في جميع الجوانب التاريخية والفنية لصالح النجوم السوداء الغانية. إلا أن لقاء الفريقين الأخير بتصفيات كأس العالم يلقي بظلاله حيث انتهت مباراتهما التي جرت في أكرا بدون أهداف في مفاجأة لم تكن متوقعة. وتسببت هذه النتيجة في انقلاب الجمهور الغاني علي لاعبيه. وزاد الطين بله للاعبيه خسارتهم بعدها من مصر بهدفين في هذه التصفيات. وكانوا قد خسروا من أوغندا بهدف في تصفيات أفريقيا عام 2014. ومنذ ذلك الوقت لم يستطيعوا التعويض. وجاءت الفرصة اليوم ليرد فريق النجوم السوداء جزءا من اعتباره ويصالح جماهيره. كما ان المنتخب الأوغندي جاءته الفرصة للمرة الأولي للثأر في هذه البطولة من منافسه الذي حرمه من اللقب عام 1978 عندما فازت غانا في النهائي بهدفين نظيفين. ولم يحقق منتخب غانا اللقب القاري منذ نسخة 1982 في ليبيا. رغم صعود الفريق للمباراة النهائية ثلاث مرات حيث خسر امام كوت ديفوار في نهائي 1992 و2015 كما خسر أمام مصر في نهائي نسخة 2010. قد بلغ نهائي كأس الأمم الافريقية قبل الخسارة أمام كوت ديفوار بركلات الجزاء الترجيحية. خاض منتخب غانا معسكر الاعداد الأخير في الإمارات. ولعب مباراة ودية واحدة انتهت بالفوز علي بونيودكور الاوزبكي بهدفين في دبي. علما بأن الاستعدادات لهذه البطولة شهدت بعض المشاكل. حيث نشبت خلافات علنية بين الاتحاد الغاني لكرة القدم ووزير الرياضة السابق ني لانتي فاندربوي حول قضايا مالية. يدرك المنتخب الغاني جيدا أن الفوز في مباراة اليوم قد يكون وسيلته للحفاظ علي فرصته في التأهل للدور الثاني بالبطولة الحالية خاصة أن الفريق تنتظره في المباراتين التاليتين اختبارات أكثر صعوبة أمام منتخبي مالي ومصر. يضم الفريق مجموعة من اللاعبين المتميزين منهم علي سبيل المثال هدافه جيان اسامواه. وأندريه ايو "وست هام"الذي نافس بقوة علي لقب أفضل لاعب في أفريقيا العام الماضي. وبابا رحمن "شالكه الألماني"و ايمانويل بادو "اودينيزي الإيطالي"ومبارك واكاسو "باناثنيايكوس اليونانيو" وكريستيان أتسو "نيوكاسل الانجليزي" وجوردن أيو "أستون فيلا الإنجليزي". أما منتخب أوغندا فقد نجح في إستعادة بريقه في 2016 ليتوج بلقب أفضل منتخب في القارة السمراء بحسب استفتاء الكاف قبل أيام. بعد أن نجح في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا بعد غياب 39 عاما. وخاض هذا العام علي الصعيد الرسمي 8 مباريات. لم يخسر سوي في لقاء وحيد أمام منتخب بوركينا فاسو بهدف دون رد وتعادل في لقاءين وحقق الفوز في خمس مباريات. حيث كان آخر ظهور للمنتخب الملقب بطيور الكركي في النسخة الحادية عشرة والتي أقيمت بغانا وقدم المنتخب الأوغندي بطولة تاريخية بعد أن نجح في التأهل لنصف النهائي وهو علي صدارة المجموعة الثانية متفوقا علي منتخبات تونس والمغرب والكونغو وفي نصف النهائي أطاح طيور الكركي بمنتخب النسور المنتخب النيجيري ليصعد إلي المباراة النهائية إلا أنه اكتفي بالوصافة بعد الخسارة أمام منتخب غانا صاحب الأرض والجمهور. ويضم حارس مرمي عملاقاً هو دينيس أونيانجو أفضل لاعب في داخل أفريقيا 2016 والذي قاد فريق صن داونز للتتويج بلقب دوري الأبطال. ويقود منتخب بلاده حيث لم تستقبل شباكه رفقة منتخب بلاده في العام المنقضي في المباريات الرسمية سوي هدفين فقط. ونجح في الخروج بشباكه عذراء في آخر 5 مباريات رسمية. قد حرص الصربي ميولتين "ميتشو" سيردوفيتش. المدير الفني للمنتخب الأوغندي علي حضور مباراة المنتخب الغاني وفريق بونيودكور الأوزبكستاني من اجل مشاهدة طريقة لعب المنتخب الغاني. وهو ما أثار غضب افرام جرانت مدرب غانا. واليوم سيكون الصراع بينهما محتدما.