حمل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بغضب علي "المعلومات الزائفة" التي بثتها وسائل إعلام أمريكية عن ارتباطه بعلاقات مع روسيا مقرا في الوقت نفسه بدور روسيا في عمليات القرصنة التي استهدفت الحزب الديموقراطي معتبرا أن الحديث عن ملفات روسية ضده هي أمر اختلقه خصومه. أكد أنه سيكون كرئيس للبلاد الشخص "الذي سيوجد أكبر عدد من الوظائف" لافتا أن العديد من الشركات تعهدت ممارسة أنشطتها في الولاياتالمتحدة في عهده. ذكر ترمب في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ فوزه بالرئاسة إنه إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقدره فسيكون ذلك "مكسبا" مع إقراره بأن موسكو تقف وراء القرصنة ضد الحزب الديمقراطي خلال الحملة الرئاسية. أضاف ترامب أن هناك دولا أخري منها الصين ربما تحاول قرصنة المواقع الأمريكية مؤكدا خسارة كثير من البيانات في الآونة الأخيرة. وأشار ترامب إلي أن معلومات الاستخبارات التي تشير إلي وجود ملفات روسية ضده هي أمر اختلقه خصومه وتوجه بالشكر إلي وسائل الإعلام التي أبعدت نفسها عن هذا السجال. وأعلن ترمب تخليه عن إمبراطوريته الاقتصادية لابنيه إريك ودونالد جونيور. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في برجه "ترامب تاور" في نيويورك سادته أجواء من التوتر معلقا علي نشر موقع "بازفيد" وثيقة من 35 صفحة تتحدث عن وجود روابط بين أوساطه والكرملين "إنها معلومات زائفة. هذا ملفق. هذه الأمور لم تجر إطلاقا. وقد حصل عليها خصومنا". وبحسب هذه الوثائق التي لم يتم التثبت من مصداقيتها فإن أجهزة الاستخبارات الروسية تملك أيضا معلومات محرجة "كومبرومات" جمعتها علي مر السنين ولا سيما اشرطة فيديو ذات مضمون جنسي لرجل الأعمال مع مومسات في موسكو. وقد نفي الكرملين امتلاك مثل هذا الملف. كما حمل القائد الاعلي المقبل للقوات المسلحة مجددا علي أجهزة الاستخبارات متسائلا إن لم تكن هي نفسها سربت الوثائق في واشنطن. وقال "أعتقد أنه أمر مخز أن تسمح وكالات المخابرات "بنشر" معلومات تبين انها مغلوطة وزائفة" مضيفا "هذا من الامور التي كانت المانيا النازية تفعلها". ورد البيت الأبيض معتبرا أن هذه الانتقادات "غير حكيمة إلي حد بعيد" بحسب ما أعلن المتحدث باسمه جوش ايرنست. وأعلن ترامب أن العام 2017 سيكون سيئا وغير منصف بسبب تركة إدارة الرئيس أوباما. وتطرق لمسألة بناء جدار مع الجارة الجنوبية المكسيك لمنع تدفق المهاجرين الذي وعد به خلال حملته الانتخابية قائلا إنه سيشرع في بناء الجدار ولن ينتظر عاما أو عاما ونصف من المفاوضات مشيرا إلي أن المكسيك ستتحمل تكاليف بناء الجدار "سواء عبر الضرائب أو غيرها". وبينما بدأ ترامب خطابه بوعود للأمريكيين بوظائف أكبر وبعمله علي إزالة إرث أوباما وعلي التعاون مع روسيا اعتبر الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في خطاب الوداع أن أمريكا أصبحت أفضل في عهده. وشكر الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الوداعي في شيكاجو مواطنيه علي الدعم الذي قدموه له مؤكداً أن الولاياتالمتحدة هي اليوم "أفضل وأقوي" مما كانت عليه عندما اعتلي السلطة قبل 8 أعوام. وقال أوباما في خطاب إلي الأمة وهو الأخير له قبل أن يسلم السلطة الأسبوع المقبل إلي دونالد ترمب إن التحدي الديمقراطي يعني "إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا" داعياً الأمريكيين إلي الوحدة "أيا تكن اختلافاتنا" مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال "عاملاً تقسيمياً" في المجتمع الأمريكي. وشدد أوباما علي الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين.