في عام 2009 قررت محافظة السويس ازالة ما يعرف ب "عشش الأنصاري" والتي كانت عبارة عن مساكن عشوائية غير آدمية لتحويلها الي منطقة حضارية راقية خاصة وانها في قلب مدينة السويس الا انها تراجعت وقررت تحويلها الي سوق للباعة الجائلين والأسماك والذي تحول في وقت قصير الي سوق عشوائي و"خرابات" وأغلق الباعة المحال المخصصة لهم ليحتلوا الشوارع المجاورة للسوق ويهددون المواطنين. محافظ السويس اللواء أحمد حامد قام مرة وحيدة بتفقد السوق وانتقد الأوضاع بداخله.. لكنه اكتفي فقط بطلب تقرير عن أوضاع السوق غير البيئية ووعد بحلها. قال محمد محمود "بائع" استلمنا سوق الأنصاري في السويس بدون صرف صحي وبلا أي خدمات وتحول السوق الي كارثة بيئية بسبب طفح المجاري في الممرات خاصة سوق الأسمامك الداخلي. أضاف المحافظة تقوم بازالة هذا السوق تماما وتوفير مكان مؤقت لأصحاب المحالات علي ان تقوم ببنائه من جديد. واتفق معه في هذا الحل سمير علي "بائع" وقال ان السوق في حالة يرثي لها ولن تنفع معه أي عمليات للاصلاح أو التطوير وكنا نتمني ان يكون سوق حضاري يليق بالسويس لكن انشاءه دون وجود مرافق صالحة عجل بتحويله الي سوق يحيطه الفوضي من كل جانب. أوضح محمد غريب "بائع خضراوات" ان أصحاب المحلات تركوا المحلات مغلقة واحتلوا الشوارع بعد أن فوجئوا باحتلال زملائهم للشوارع الخارجية مما يمنع المواطنين من الوصول للمحلات وشراء مستلزماتهم. ويري ضرورة قيام شرطة المرافق وحي السويس بحصر المحلات المغلقة واعادة توزيعها علي الباعة الموجودين خارج السوق. وقال محمد محمود "بائع أسماك" أن سوق الأسماك في الأنصاري يشهد طفح مستمر في خطوط الصرف الصحي بسبب أن هذه الخطوط أصبحت لا تصلح تماما وتشهد كسور مستمرة بسبب تهالكها بالاضافة أيضا لبعض سلوكيات الباعة في القاء مخلفات الأسماك في البيارات. وأوضح أن أصحاب المحلات اقترحوا أكثر من مرة التعاون مع المحافظة ومجلس ادارة السوق التابع لمشروع الأسواق علي تطوير الشبكات الداخلية للمرافق ليكون واجهة حضارية للسويس. أشار محمد علي "بائع" أن السوق لا يوجد به أي خدمات داخلية ويفتقد لمجرد دورة مياه ويلجأ المواطنين والباعة لقضاء حاجتهم في المحلات المغلقة!! وقال سمير السويسي من سكان منطقة الأنصاري ان هناك الكثير من البلاغات لدي مديرية أمن السويس نشكو فيهلا من احتلال الباعة للشوارع ووقوفهم أمام المنازل الأمر الذي يعرض السكان للخطر. أضاف ان الشارع المار أمام السوق مغلق تماما بعربات الخضار والباعة علي الأرض والأرصفة ولابد من ادخالهم للسوق بعد فتح المحلات المغلقة. أشار علي محمود محمد "مواطن" ان المشاجرات بين الباعة تحدث يوميا ويشهرون الأسلحة البيضاء في وجه بعضهم وقد يكون الضحايا من المواطنين الذين يذهبون للسوق لشراء مستلزماتهم. أضاف ان الأمن غائب تماما عن السوق وسبق ان طالبنا بنقطة شرطة تضبط الأوضاع داخل السوق لكن لا يستجيب أحد من قيادات الأمن بالسويس. ودعا علي نبيل "موظف" اللواء أحمد حامد محافظ السويس بعقد مؤتمر موسع مع أصحاب المحلات في السويس لبحث اعادة ترتيبه وتنظيمه بما يتفق مع خطط القضاء علي العشوائيات الموجودة حاليا. وقال غريب عبدالتواب "أحد سكان المنطقة" انه قابل محافظ السويس اللواء أحمد حامد خلال زيارته الوحيدة للسوق منذ أن تم تعيينه محافظا وطالبه بوضع حلول واقعية لاعادة تطوير السوق لكن لم يجد أي رد من المحافظ!!.