محمد فوده ماذا تفعل دولة قطر بهذا الكم من السلاح الأمريكي الذي اشترته خلال عام 2015 حيث احتلت المركز الأول في مشتريات السلاح حتي وصل إلي 17 مليار دولار بينما احتلت المملكة العربية المركز الثالث ووصلت مشترياتها إلي 6.8 مليار دولار.. في حين أن سكان قطر هم أقل من 10% في المائة من سكان السعودية؟! وإذا كانت قطر تسمح بإقامة قواعد أمريكية علي أراضيها بدافع استراتيجي لتواجد تلك القواعد لتأمين سيطرتها علي العالم من جهة.. والدفاع عن أراضي قطر إذا ما تعرضت لحرب من الخارج من جهة أخري.. فإن هذا المفهوم القطري يجعلنا نتساءل ما هي الحكمة من شراء السلاح الأمريكي بهذا الكم الهائل من الأموال؟! الاجابة أن السلاح القطري يتوجه إلي جهات أخري لتوزيعه علي الإرهابيين الذين يعملون في بلاد عربية عديدة لتقسيم هذه البلاد إلي دويلات في حجم قطر نفسها.. حيث يقوم الإرهابيون بهذا الدور الذي ارتضته قطر لتثبت أنها دولة "عظمي" تستطيع أن يكون لها كيان في هذا العالم!! ونحن نقول مراراً وتكرارا للدوحة أنها مهما انفقت من أموال الغاز الذي تستخرجه من أراضيها وتحرم شعبها من متعة العيش من خيرات هذا الغاز فإنك لست في العير ولا النفير فأنت بلد "قزم" ولن يصل صوتك إلا بمقدار ما يصل به عدد سكانه!! يقول الموقع الإلكتروني لصحيفة " اليوم السابع" أنه عندما يتحول نظام حاكم في دولة ما إلي عصابة ترعي وتمول الإرهاب وتتاجر في السلاح وتجند المرتزقة لاشعال الحروب الأهلية فلابد أن تكون دوائر علاقاتها محكومة بالفساد. ويكتب الزميل كريم عبدالسلام الصحفي باليوم السابع: عندما نبحث عن نموذج فاجر لمثل هذا النظام فلا نبتعد كثيرا.. وننتقل مباشرة إلي الشرق الأوسط وتحديدا علي ساحل الخليج العربي حيث تنام تلك الإمارة الصغيرة المعروفة "بإسرائيل العرب" وعاصمتها الدوحة ملتقي المجرمين والمرتزقة من كل انحاء العالم ومركز كل أنواع التجارة السوداء وعلاقات الفساد الكبري وفي الوقت نفسه أكبر قاعدة أمريكية في العالم!! الغريب في تفاصيل فضيحة الفساد الكبري أن بطلها رجل أعمال مدلل وسط حاشية الشيخة موزه هي التي قربته منها بمنحه الجنسية القطرية وهي ايضا من أصدر الأمر باعتقاله بواسطة عناصر المخابرات القطرية والتحقيق معه صوريا وهو معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة أورباكون للتجارة والمقاولات والذي يمتلك ويترأس 14 شركة ومؤسسة.. بعد انكشاف شبكة معاملاته المالية التي تجاوزت مئات المليارات من الريالات!! لماذا سقط حقا معتز الخياط السوري القطري رهن الاعتقال بعد سنوات من التدليل.. وما علاقة الشيخة موزه والعائلة الحاكمة بحسابات تمويل الإرهاب؟! وهل كان متورطا بتمويل أرصدة مالية إلي شبكات المرتزقة المتطرفين الذين يقاتلون في سوريا ثم قام بتحويلها إلي فريق بشار الأسد؟! الأمر يبدو غامضا حتي الآن!! وإذا كانت قطر تشتري السلاح الامريكي بهذا الكم من الأموال لتوزيعه علي الإرهابيين فإنها في نفس الوقت تعطي اهمية كبري للإعلام الغربي الذي يرسم سياسة بعض الدول الغربية وهذا ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قطر تمول بعض مراكز الابحاث والدراسات لخدمة سياستها وفي مقدمة ذلك معهد البحث والدراسات في أمريكا! وقالت الصحيفة إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار في منحة علي 4 سنوات من أجل انشاء مركز بروكنج الدوحة.. وكشفت الصحيفة وجود اتفاقات ضمنية تقضي بالا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة في التقارير التي يصدرها المركز. وكشفت تقارير إعلامية أن قطر اشترت 20% المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح خاضعة لملكيتها الخاصة!! وتسعي قطر لبسط نفوذها علي العالم الخارجي من خلال سياستها الزائفة تجاه بعض الدول العربية التي تريد استهداف جبهتها الداخلية والعبث بأمنها واستقرارها ولاسيما مؤسسات الدولة المصرية. ونحن من جانبنا نقول لدولة قطر: افعلي ما شئت فمهما فعلت لن يهتز لاصبع من مصر حركة تحاولين اثارته.. فأنت وأموالك تحاولين أن تحاربي صخرة صلدة تقف أمام العواصف لا تهزها ولا تثير قلقها.. فأنت والعدم سواء بسواء!!