الفساد.. دمار وخراب!!

أوراق

الفساد "سوسة سرطانية" تنخر في جسد أي أمة فتعرضه للدمار والخراب.. ورغم المواجهة المستمرة للفاسدين الا ان البعض لايزال يخون نفسه ووطنه.. فقد تم ضبط عشرات بل مئات القضايا آخرها القبض علي رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي متلبسا بالرشوة من صاحب احدي الشركات الخاصة مقابل اسناد أعمال توريد للشركة.. وأيضا مأمور ضرائب لتقاضيه رشوة 100 ألف جنيه للتساهل في ضرائب شركة قدرها 4 ملايين جنيه.
والفساد لا يتمثل في السرقة والرشوة فقط.. ولكنه يشمل المسئول الضعيف اداريا والذي يتسبب في انهيار المؤسسة أو المصنع أو الشركة التي جلس علي كرسي الادارة بها "بالواسطة".. وكذلك المسئول المهيمن الذي يتعمد اضعاف كل الكوادر التي تليه ولا يعطي الفرصة لغيره.
الفاسدون كثيرون.. متشعبون.. يسرقون.. ينهبون.. يحطمون الكوادر ويتركون مؤسساتهم تعاني الضياع.. ومن ثم لابد من اعادة النظر في اختيار المسئولين في كل القطاعات وذلك عن طريق الكفاءة أولا.. ومن ثم مطلوب وقفة حاسمة ضد كل الفاسدين بتشديد العقوبات علي من تسول له نفسه سرقة هذا الشعب.
رد من شركة مياه القاهرة
بعث المهندس مصطفي أحمد الشيمي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبري برد علي مقال سابق بعنوان "فواتير المياه.. "جباية" بأوراق رسمية" أكد فيه ان المبالغ التي يتضرر منها كاتب المقال هي فروق قراءات عن دورتي 3. 4. 5. 6/2016 بناء علي القراءات التي سجلها العداد.. وكانت هذه الفروق بكمية 623 مترا مكعبا.. وتم اصدار الفاتورة عن دورة 5. 6/2016 بكمية 123 مترا مكعبا وجدولة باقي الكمية "500 متر مكعب" علي عشر فواتير قيمة كل قسط 80.121 جنيها اعتبارا من 7/2016 وتنتهي في مارس .2017
قال ان الشركة قامت بمعاينة عداد الشاكي علي الطبيعة وتبين ان المحاسبة تتم طبقا للقراءات الفعلية.. مشيرا الي انه اذا كان الشاكي غير مطمئن لقراءات العداد عليه التقدم بطلب لفحص العداد.
تعقيب :
أغفلت الشركة في ردها ان الشاكي قام بسداد كافة الفواتير خالصة وطبقا للقراءات الموجودة بها ولم تقم الشركة بتدوين أي مبالغ مالية أخري مستحقة سيتم سدادها علي أقساط شهرية.. كما ان الشركة أغفلت انها لا ترسل أحدا لقراءة العدادات أو فحصها الا اذا اشتكي أصحابها.. والسؤال: كيف يعرف المواطن ان عداد منزله "شغال علي الفاضي وعلي المليان".. ولماذا لا تعمل فحصا دوريا ولو كل عام علي العدادات حتي يطمئن أصحابها بأنها سليمة؟!
كلمة مهمة:
حسبي الله ونعم الوكيل في الفاسدين المدمرين المخربين!!