توعد أبوهاجر الهاشمي زعيم ما يعرف "بتنظيم أنصار بيت المقدس" باستهداف الارتكازات العسكرية للجيش والشرطة المصرية قائلا : "لغنائمنا سنحصدها قريبا.. فقد جاءوا بالسلاح لنغتنمه. وبالجندي لنقتله". ودافع عن أسلوب زرع الناسفات في طريق سير القوات.. بينما قال خبراء الحركات الأصولية إن ذلك الأسلوب يتفادي المواجهة المباشرة مع القوات. قال أبوهاجر : "زرع الناسفات من أبرز أساليب القتال التي تلائم المرحلة.. فالناسفة ضبطت موازين القوي وحولت اتجاه كثير من المعارك لصالح التنظيم"! أقر الهاشمي زعيم بيت المقدس الذي تحدث لأول مرة مع صحيفة "النبأ" الداعشية الالكترونية يوم الجمعة الماضي بأن سيناء تشهد حصارا وتضييقا من قبل الجيش المصري وارتكازاته التي تزيد علي 170 ارتكازا. وهذا يؤكد أن "تنظيم أنصار بيت المقدس" لديه معلومات محددة عن عدد ارتكازات الجيش في سيناء.. وقد جاءت اعترافات أبوهاجر الهاشمي بمدي قوة الحملة العسكرية التي تشنها قوات الجيش المصري بمعاونة الشرطة المدنية ضد عناصر التنظيم الإرهابي. ويعد أبوهاجر هو الاسم الرابع الذي تم الكشف عنه حديثا كقائد للتنظيم حيث أعلن وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكني ب "أبي عبدالله" واعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية في مارس 2014 مقتله في حادث انقلاب سيارة أودي بحياته واثنين من مرافقيه. ما يهمنا في هذا الحديث الذي أذاعه الموقع الألكتروني ل "البوابة نيوز" أن أبوهاجر الإرهابي وتنظيمه لديه معلومات محددة عن عدد الارتكازات الأمنية وأن السبيل لمهاجمة قواتنا يتمثل في زرع الناسفات المتفجرة في طريق سير قواتنا وأن الأمر يستدعي من قواتنا الحذر واليقظة لكل تحرك إرهابي يستهدف هذه الارتكازات أو يضع المواد المتفجرة في طريق المجنزرات ليمنعها من الوصول الي أهدافها.. وعلينا أن نتذكر قوله : "لقد جاءوا بالسلاح لنغتنمه وبالجندي لنقتله"!! لقد قامت قواتنا المسلحة بمعاونة الشرطة المدنية بأعمال بطولية ضد تنظيم أنصار بيت المقدس وشلوا حركته تماما من خلال العمليات التي قاموا بها تحت عنوان "حق الشهيد" ودمروا تحصيناته وأسلحته وقتلوا من قتلوا من أفراده وأسروا من أسروا واستولوا علي معداته وذخائره. ونحن لا نريد أن تتخلي قواتنا عن هذه اليقظة المستمرة. خصوصا وسط البرودة الشديدة التي تغطي أرض سيناء.. فالعدو يكمن حتي تتاح له فرصة الانقضاض فنفاجأ بما ينغص علينا حياتنا. أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة المدنية هم عمادنا الأساسي في الدفاع عن مقدسات الوطن.. والحذر مطلوب منهم في كل زمان ومكان.. وقد لاحظنا خلال الفترة الماضية أن الأعمال الإرهابية في سيناء تراجعت بشكل كبير عما كانت عليه.. لكن تهديدات أبوهاجر تطالبنا بأن نكون علي أهبة الاستعداد لمواجهة ومجابهة أي تحرك من الإرهابيين. لقد توعد أبوهاجر الإرهابي بملاحقة من سماهم "صحوات سيناء" بالقتل في اشارة الي العناصر السيناوية التي قالت انها شكلت عناصر مسلحة للدفاع عن شيوخ وعواقل سيناء ضد التنظيم الإرهابي. واعتبر تنظيم "داعش سيناء" تلك العناصر بمنزلة استنساخ لتجربة الجيش الأمريكي و"صحوات العراق الشيعية" وقال : الصحوات والجواسيس ليسوا إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود سرعان ما نقتطفها!! هكذا يتوعد ابوهاجر ليس قواتنا المسلحة والشرطة المدنية فقط وإنما طال تهديده أبناء سيناء أنفسهم المدافعين ضد إجرام هذا التنظيم وعوائلهم. من هنا يجب أن تكون هناك صحوة مستمرة من الجميع لغدر هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم بقوة حتي تتطهر سيناء منهم ونقضي عليهم قضاء مبرما قبل أن يغدروا بنا.. وإنا والله لقادرون علي ذلك في اقرب فرصة.. والله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.