صدر العدد الجديد من "الكلمة". عدد 53 سبتمبر في فاتح سبتمبر الذي يشرق علي ليبيا الشقيقة بعد غروب كابوس الفاتح عنها. وتحول الطاغية الذي وصف شعبه بالجرذان إلي جرذ هارب في مجارير المياه. يصدر كعدد ممتاز به أربعة كتب كاملة: رواية جديدة من تونس. ومجموعة قصصية من الجزائر. وديوان شعر من المغرب. وأول كتاب "شهادة مشارك" عن الثورة المصرية من مصر. ولأن صدور هذا العدد يتواقت مع أول عيد يشرق علي عالمنا العربي بعد سقوط عدد من طغاته. يواصل العدد الجديد متابعة الحراك العربي الثائر في تتابعه المفتوح علي احتمالات عديدة. تسعي لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وقيم الصدق والنزاهة التي بشرت بها "الكلمة" وجذرت معها في عقول الشباب رفض الفساد والاستبداد. وتهتم "الكلمة" كعادتها بزخم هذا الواقع ومتغيراته. تتابعها وتسجل نبضها في عدد جديد. تنشر فيه قراءة مسرحية لمشهد محاكمة أول طاغية عربي. وعدد الدراسات والمقالات التي تتناول مسارات الثورة. والتنظير لها. فضلا عن المزيد من القصائد عن الثورات العربية والقصص المستوحاة من تلك المتغيرات. وأبواب "الكلمة" المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية. لتواصل "الكلمة" مسيرتها بقوة دفع أكبر. وبمزيد من أحدث إنجازات كتابنا من مختلف أنحاء الوطن العربي. ويفتتح الناقد الدكتور صبري حافظ باب دراسات ب "النوم في القفص ومستقبل الثورة". حيث يقدم فيها محرر "الكلمة" قراءة مسرحية لأهم المشاهد التي أسفرت عنها الثورة المصرية الراقية. ولدلالات الصورة فيه. وكيف تحثنا علي التفكير في آليات تحقيق أهداف الثورة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وفي عملية تحقيق إسقاط النظام بكامله وبناء مشروع نهضوي جديد. وتدرس الباحثة السودانية خديجة صفوت في "النخب والشر تحت ألوية نبيلة". ظاهرة "المتثاقفون" أو المثقف الذي تحول إلي أداة للشر الكوني. وبرع بتخاتل مراوغ في التواطؤ علي اخفاء الجريمة التي تدور علي مستوي عالمي. يروح ضحيتها الشعوب المستضعفة والتي لا يدافع عنها مثقفوها وهي في أمس الحاجة إليهم. بالإضافة إلي العديد من الدراسات والمقالات التي يحفل بها العدد.