تجربة جديدة يشهدها شباب الإسكندرية الحرفي وحملة المؤهلات العليا والمتوسطة الذين رفضوا الانتظار في طابور البطالة وذلك بتقدمهم لمركز التدريب والتأهيل الحرفي بمساكن منطقة بشائر الخير بغيط العنب والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في سبتمبر الماضي لتدريب الشباب الذين جاءوا من مختلف أحياء المحافظة علي حرف اللحام والنجارة والخياطة والفندقة وصيانة السيارات والسباكة والكهرباء وفن لف الورق لصناعة الحلي والزينات وإكسابهم فنون هذه الحرف عملياً باستخدام الآلات والمعدات ونظرياً باستخدام أحدث الوسائط التعليمية لتيسير وسهولة وصول المعلومة للحرفي وتكون فترة الدورة 14 يوماً يتعلم فيها المتدرب أساسيات الحرفة التي يرغب تعلمها ومعظم هذه التكاليف تتحملها جمعية رجال أعمال الإسكندرية. وفي البداية يقول محمود عبده 34 سنة عملت بأكثر من حرفة بعد حصولي علي شهادة الدبلوم إلي أن تزوجت وأنجبت طفلين ومع زيادة متطلبات أسرتي وعدم استقرار عملي قمت بالالتحاق بمركز التدريب والتأهيل بمشروع بشائر الخير وذلك بعد أن تعرفت علي المركز من خلال وسائل الاعلام خاصة انه يقوم بالتدريب مجاناً ويوفر فرص عمل للمتميزين مشيراً إلي أنه يتعلم صناعة ولحام الحديد لكونها إحدي المهن المطلوبة في سوق العمل وتعليمها يمثل مكسباً كبيراً وتساند أي شخص خلال بحثه عن فرصة عمل. يقول محمد عبدالعزيز 25 سنة انني أعول والدتي بعد وفاة والدي وذلك بعملي بمصانع منطقة برج العرب الصناعية بعد حصولي علي دبلوم الصنايع منذ أكثر من ست سنوات ولكن ليس لدي الصنعة أو الحرفة لكي استطيع تحقيق الاستقرار الوظيفي فكنت انتقل من وظيفة لاخري. مضيفاً بإنني تعرفت علي مركز التدريب الحرفي من خلال وسائل الاعلام وجئت خصيصاً لتعلم صناعة المعادن ولحام الحديد وبالفعل تعلمت العديد من مهارات الصنعة وأساسياتها التي تؤهلني للعمل بنفسي خاصة أن التدريب والتأهيل بالمركز ليس عملياً فقط أو باستخدام المعدات فقط ولكن هناك جانب نظري ايضا يتم دراسته من خلال شاشات الداتا شو وعرض الأفلام التعليمية. مضيفاً بإنني قررت مع زملائي بالدورة التدريبية الحصول علي قرض من جمعية رجال اعمال الإسكندرية عقب الانتهاء من فترة التدريب لفتح ورشة لتصنيع وتشكيل لحام الحديد وذلك لإقامة مشروع فيما تعلمناه ويكون مصدراً للدخل لنا جميعاً. أوضح أحمد محمد هريدي 21 سنة انني حاصل علي دبلوم تجارة وأعمل سائق سرفيس وعندما تقدمت للعمل باحدي الشركات فوجئت بأن الوظيفة الوحيدة الشاغرة بالشركة لفني لحام معادن ولذلك قمت بالالتحاق بالمركز لتعلم لحام المعادن لقبولي بالشركة خاصة أن المركز سوف يقوم بمنحي شهادة خبرة أنني خضعت للدورة التدريبية وانني مؤهل للعمل كفني لحام معادن والتي تساعدني خلال تقدمي للشركة مرة اخري مضيفاً. بأن المركز يختلف عن أي ورشة في تعليم وتدريب الافراد لكون المركز يدربنا علي كيفية مراعاة الأمن الصناعي وارتداء الأقنعة والقفاز خلال العمل واللحام بالاضافة حتي لا نتعرض للأذي وضبط درجات حرارة الأمبير علي حسب سمك ومتانة الحديد الذي يتم لحامه. ويقول محمد إبراهيم 36 سنة انني متزوج ولدي أربعة اطفال واعمل سائق سيارة وبسبب كثرة مستلزمات المنزل والاطفال قررت تحسين دخلي بتعلم صنعة وترك مهنة السائق وذلك لكون دخل الصنايعي يفوق بكثير دخل السائق والموظف وذلك لقلة الصنايعية. مطالباً بزيادة اعداد مراكز التدريب والتأهيل بمختلف المناطق خاصة المناطق الشعبية لجذب شبابها وتعلمهم صنعة أو حرفة لكون الأيادي العاملة والصنايعية هم مستقبل البلاد حيث إن الصنايعي هو الذي يصنع ويبني ولذلك لابد من الاهتمام بالعامل والصنايعي خلال مرحلة النهضة التي نعيشها حالياً. بينما تؤكد عزة عيد أحمد جئت للتدريب علي فنون تفصيل المفروشات ومعي ابنتي التي تخرجت في كلية الآداب ولم تجد وظيفة مناسبة وشقيقتي وابنتها طالبة بالمرحلة الثانوية حيث قررنا أن نقوم بعمل مصنع للمفروشات فور انتهاء الدورة التدريبية وذلك بعد حصولنا علي قرض من جمعية رجال اعمال الإسكندرية لشراء ماكينات الخياطة. مشيرة إلي أنهم تعرفوا علي مركز التدريب والتأهيل من خلال أقاربها بالمنطقة. تقول مروة محمد انني من سكان منطقة الدخيلة واقطع مسافة طويلة يومياً لحضور الدورة التدريبية في التفصيل والخياطة وذلك لكي تكون مصدراً للدخل الاضافي للمنزل لافتة إلي أنها تعلمت كيفية التحكم فِي ماكينات الخياطة واستخداماتها. مطالبة بضرورة زيادة مراكز التأهيل والتدريب لكونها توفر فرص عمل للشباب وتعلمهم حرفاً يدوية قادرة علي أن تكون مورداً للرزق. سمر عبدالمنصف 26 سنة بأنني حاصلة علي دبلوم تجارة وعملت بالسكرتارية لفترة طويلة ثم فكرت في اقامة مشروع خاص استطيع العمل به من المنزل فذهبت للعديد من مصانع المفروشات لتعلم فنون التفصيل ولكن المصانع كانت تشترط الخبرة إلا أن عرفت مركز التدريب والتأهيل لكوني من سكان المنطقة فقمت بالالتحاق للتدريب في المجال الذي كنت أريد تعلمه من تفصيل وصناعة المفروشات مشيرة إلي أنه بعد الانتهاء من الدورة ستقوم بشراء ماكينة خياطة للعمل بها من المنزل. نسمة شعبان متزوجة ولدي طفلان وكنت دائما احب التفصيل والخياطة وعمل المفروشات ولكنني لم اقم بصناعتها بشكل احترافي وبعد أن انشأ المركز بالمنطقة التي اسكن بها وانشاء مشروع بشائر الخير قررت تعلم صناعة المفروشات لكي تكون مصدراً جديداً للدخل. مني أحمد علي 21 سنة تخرجت من أحد معاهد السياحة والفنادق وعملت بأكثر من فندق كفترات تدريبية ولكني لم احصل علي الخبرة الكافية التي تؤهلني للعمل بإحدي المنشآت السياحية فقررت الالتحاق بالمركز للتدريب به علي الخدمات الفندقية واكتساب المهارات الجديدة وبالفعل تعلمت الكثير في اساسيات الخدمات الفندقية وذلك للتعليم بوسائل عديدة كالداتا شو وعرض الافلام التعليمية مطالبة بزيادة مراكز التدريب والتأهيل ومنع أي شخص يقوم بمزاولة حرفة أو مهنة دون حصوله علي شهادة خبرة تفيد خضوعه لدورة تدريبية في المجال الذي يعمل به وذلك للتأكد من جودة وإتقان العامل لعمله وغلق الباب أمام الفهلوة والخوض في الأعمال الحرفية دون تعلم. نبيل مصطفي إسماعيل 37 سنة انني خريج كلية الخدمة الاجتماعية ولكن بعد فشلي في الحصول علي وظيفة مناسبة عملت في تجارة الفاكهة ولكوني من سكان المنطقة تعرفت علي المركز ووجدته فرصة مناسبة لتعلم مهنة جديدة فقمت بالالتحاق لتعلم الخدمات الفندقية واساسياتها وذلك للعمل في المجال السياحي بعد اجتياز الدورة التدريبية وحصولي علي شهادة الخبرة من المركز. أما أميرة صبحي علي 20 سنة فتقول إنني ادرس بالفرقة الثانية بكلية الحقوق وشاركت بالمركز لتعلم فن لف الورق وتصنيع الاكسسوارات والحلي باستخدام الأوراق الملونة بعد طيه حيث إن بضائعه تلقي اقبالاً من الشباب ويعتبر من المشروعات التي بها هامش ربح كبير حيث إن القطعة لا تتكلف الثلاثة جنيهات ومن الممكن بيعها مقابل 15 جنيهاً مما يجعل فن صناعة الورق اكثر الحرف ربحاً كما انها لا تحتاج إلي مواعيد عمل محددة أو اماكن ذات طبيعة خاصة حيث يمكن لاي فرد القيام بها وتعلمها وتعليمها بأي مكان وفي اوقات الفراغ. أحمد مجدي 20 سنة أدرس بكلية السياحة والفنادق وجئت لكي اتعلم فن طي الورق واستخدماته المختلفة ومن السهل أن اقوم بتسويق منتجاتي علي زملائي بالكلية وبالمجمع النظري كما أنه من الممكن أن اقوم مع زملائي بإنشاء مشروع أو مصنع متخصص في صناعة المشغولات الورقية وبيعها نظراً للأرباح التي تحققها هذه الحرفة. وطالب كيرلس جمال 23 سنة بضرورة زيادة مراكز التأهيل المهني وتوزيعها علي المناطق والاحياء المختلفة مشيراً بإنني جئت لتعلم فن صناعة الورق وذلك لتعليمها للصغار والشباب بمقابل مادي في أوقات الفراغ.