أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية أنه رغم الألم الشديد الذي يعاني منه الشعب المصري لفقد ابنائنا وشبابنا في تلك الحوادث الغاشمة التي جثمت علي الصدور إلا أننا اقوياء لم نضعف ولم يصبنا الملل ولن نكل في المداومة علي بيان صحيح الدين مادام القلب فيه من النبض إلي أن يأذن الله وإلي ذلك الحين فنحن في قوة كبيرة والإرهاب في ضعف شديد والحق يبقي والباطل يزول وكل المحاولات التي كانت سابقا ضد الانسانية إنما باءت بالفشل وإن كانت قد حصلت بعض الارواح ولكن الحقيقة هي التي تبقي والحق هو الذي يظهر ويستقر. قال المفتي في كلمته بندوة تحت عنوان "الفتاوي المتطرفة ودورها في تفتيت الامة ووحدتها" والتي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الأزهر إن هؤلاء الإرهابيين لا يستطيعون ان يقدموا خطابا رشيدا منضبطا بالقواعد العلمية. وكفروا وقتلوا تحت مسمي التكفير وهو أمر طبيعي أن بعد التكفير هو التفجير وقطع الرقاب والقتل وأن هؤلاء لديهم خلل في فهم القرآن الكريم والدين. أوضح أن هؤلاء لم يأخذوا من القرآن إلا آية السيف وتركوا الرحمة والعدل وغيرها ولقد اخطأوا خطأ فادحا في التعامل مع السنة النبوية مشيرا إلي أن هؤلاء لم يفرقوا بين الاستعمال الحقيقي والمجازي. ولم يفهموا قواعد اللغة واقتطعوا الاحاديث من سياقها. ادار الندوة الدكتور خالد عمران أمين الفتوي بدار الافتاء المصرية بحضور المفكر الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم. والدكتور عبدالفتاح العواري. عميد كلية اصول الدين والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.