بدأت نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها لكشف غموض حريق "شارع مصر" الذي شب فجر أمس بعدد من الفروشات الخاصة بالباعة الجائلين الذين احتلوا وسط الشارع منذ حوالي 17 عاما وفشلت الأجهزة المختلفة في تحرير شارعي مصر وسعد زغلول من احتلال الباعة الجائلين.. كان مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من شرطة النجدة بوجود حريق بمنطقة شارع مصر وهو أحد أهم الشوارع التجارية في وسط مدينة الإسماعيلية وصورة طبق الأصل من شارع الحميدي بمدينة بورسعيد ومتجر رئيسي لبيع الملابس الجاهزة والأحذية والحقائب وجميع احتياجات الأسرة. انتقلت علي الفور سيارات الدفاع المدني وتمكنت من السيطرة علي الحريق الذي دمر تقريبا عشر فروشات قبل أن تمتد إلي باقي فروشات الباعة الجائلين والمنازل الملاصقة لهذه الفروشات ولولا عناية الله لتحول الأمر إلي كارثة حقيقية.. انتقلت أجهزة البحث الجنائي والأدلة الجنائية لكشف غموض الحريق ومعرفة أسبابه. وقالت المعلومات الأولية ان الحريق متعمد بعدما نشبت مشاجرة بين عدد من الباعة الجائلين لوجود خلاف بينهم علي مساحة أرض ملك الدولة لإقامة فرش جديد عليها وعقب انتهاء المشاجرة عاد أحد طرفيها وأشعل النيران بالمنطقة الموازية لشارع العباسي ومصر وامتد لنحو عشر فروشات كما امتدت لعدد من المحلات المجاورة وألحقت بها خسائر محدودة بينما أتت النيران علي محتويات العشر فروشات بالكامل وجميعها ملابس جاهزة وحقائب وتقدر الخسائر بنحو مليون جنيه. وتجمع عدد كبير من سكان شارع مصر بالإسماعيلية وأعلنوا رفضهم لاستمرار هذا الوضع السيئ الذي سيدمر منازلهم لو تكرر مرة أخري بسبب صعوبة دخول سيارات الإسعاف والمطافئ بالإضافة إلي معاناتهم من الانتهاكات في شارعي مصر وسعد زغلول والإشغالات أصبح الأمر صداعا في رأس المسئولين بالإسماعيلية الذين لم يجدوا حتي الآن حلا للمشكلة نظرا لاحتلال الباعة الجائلين للشارعين ببضائعهم ورغم شكاوي المواطنين وحملات الإزالة المستمرة مازالت المشكلة قائمة.