ما زالت لعبة التحطيب تحتل مكانة لدي السوهاجين وما زال الولع بها شديدا خاصة في المراكز الجنوبية "البلينا ودار السلام وجرجا" وأيضا في مركز جهينة. ويعتبرها البعض عادة موروثة. فهي تمتاز بصفات الرجولة والفتوة ويطلقون عليها في سوهاج "غية الرجال". أكد عدد من أبناء سوهاج أن اللعبة مازالت تستهوي الكثيرين منهم. ويقول عبد الله الخلفاوي من قرية برديس مركز البلينا. إن القرية ما زال بها من تستهويهم لعبة التحطيب وتظهر في أوقات الأفراح والموالد وطهور الأبناء يتبارز فيها رجال القرية الذين يشعرون من خلالها بميراث الرجولة. فهي تراث الأجداد الذي يعشقه الكثير من أهالي القرية. يشير الشيخ إبراهيم صديق من مدينة سوهاج إلي أن أهم حلقات التحطيب تتم في الموالد الكبيرة مثل مولد سيدي العارف بالله. حيث يتجمع فيه عدد كبير من أبناء المحافظة من جميع المراكز. وأحيانا يأتون من المحافظات الأخري للمشاركة في اللعبة من خلال التنافس الشريف وتكون ممتعة جدا للمتفرجين. يضيف أحمد خلف الله. من قرية أولاد عليو مركز البلينا إن لعبة التحطيب فن وأدب وهو لا يترك مولدا ولا ساحة تحطيب دون أن يكون فيها. لأنه يعتبرها تراثاً يجب المحافظة عليه. مشيرا إلي أنها لعبة قديمة ومشهورة جدا في مركزي البلينا ودار السلام. حيث يورثها الآباء للأبناء. وهي لعبة لها احترامها وآدابها المتبعة لدي جميع المشاركين فيها.