بعث فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر برسالة دعم إلي مؤتمر "حماية التراث الثقافي المعرض للخطر" الذي يعقد حالياً بالعاصمة الإماراتية أبوظبي برعاية منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو". قال الإمام الأكبر: سعدت بتلك المبادرة الكريمة التي تجسد المعني الحضاري والقيمة الإنسانية للقاء يجمع بين الشرق والغرب من خلال هذا المؤتمر الذي يهدف إلي إصلاح ما أفسدته بربرية الإرهاب وما أحدث المتطرفون من دمار استهدف القضاء علي الهوية الحضارية وطمس معالم ثقافية وتراث إنساني هو ملك للأجيال المتعاقبة وحق للجميع لا يملك أحد المساس به. أضاف ان الأديان السماوية اتفقت علي ضرورة تكامل تلك الحضارات باختلافاتها الدينية والعرقية واللغوية في حلقات من التواصل المبدع دون تربص أو عداء وتصادم حتي ينهل من بعضها البعض وتكتشف من القواسم المشتركة بينها دعائم لتحقيق السلام الإنساني والثراء المعرفي. أوضح ان الأزهر وشريعته وقد ارتفعت مآذنه وحفلت أروقته بتدريس علوم الإسلام منذ أكثر من ألف عام تحيط به معالم الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية ولم يسجل التاريخ ان عالماً واحداً مس هذه الآثار بسوء أو أفتي بتدميرها بل علي العكس من ذلك سجل التاريخ ان صحابة رسول الله الذين جاءوا إلي مصر وعلي رأسهم القائد المعروف عمرو بن العاص لم يتعرضوا لهذه الآثار بشيء من الأذي لا من قريب ولا من بعيد ولم تصدر عنهم فتوي واحدة تبعث علي كراهية هذه الآثار فضلاً عن هدمها.