اكد خبراء السياسة والامن القومي ان دعوة الرئيس السيسي لتشكيل اتحاد عالمي ضد الارهاب جاءت في وقتها المناسب وسيكون لها مردود ايجابي لصالح جميع دول العالم التي تعاني من الارهاب. قالوا ان الاتفاقيات التي يتم توقيعها بين الدول لمكافحة الارهاب ستخلق رؤية جديدة لجذب الدول التي تؤوي الارهاب لدفعها نحو العمل علي تجفيف منابع الارهاب بها وضعها من امداد الارهابيين بالمال والسلاح والذخيرة بما يحقق استقرار المنطقة خاصة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وبما يضمن عدم توحش هذه العناصر الارهابية. اضافوا ان مصرعليها ان تتبني خطة شاملة تقود بها العالم باعتبارها عضواً في مجلس الامن الدولي. كما لابد ان تضع الآليات الكفيلة بضمان التنفيذ دون صعوبات ومعوقات بحيث تتكاتف دول العالم جميعها حول الفكرة. د.اكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: يؤكد ان دعوة الرئيس السيسي لتشكيل اتحاد عالمي ضد الارهاب لمحاربة الجماعات المتطرفة نقطة البداية التي لاتقتصر علي مصر فقط بل علي جميع دول العالم لان الارهاب اصبح ظاهرة عالمية ولابد من تعاون الجميع لمكافحتها. قال: ان مكافحة الارهاب تحتاج إلي آليات عسكرياً اقتصادياً وثقافياً لنجاح وسيكون هذا الاتحاد آلية ناجحة للقضاء عليه وضمان عدم عودته بعد فترة وانهاء الفكر المتطرف. اضاف: انه من الضروري ان تقود مصر بقيادة الرئيس السيسي خطة شاملة باعتبار مصر عضوا ضمن مجلس الامن الدولي. واكد: تتبني ايضاً المواجهة الاعلامية باعتدال ولا تبالغ وسائل الاعلام في وصف الاعمال الارهابية لاننا نريد انشاء جبهة لمواجهة الارهاب تشارك فيها دول العالم لتجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويله وتسليمه التي يحصل عليها من الدول المشجعة له. د.جمال زهران استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس: يقول ان فكر تكوين اتحاد عالمي دعوة جيدة ونبيلة لكنها تحتوي علي عدة صعوبات في حالة تنفيذها عملياً وعلي ارض الواقع فلايوجد دولة في العالم تستطيع توقع او معرفة موعد حدوث العمليات الارهابية لكن هناك احتياطات امنية تقوم بها الدول لرصد منفذي العمليات مشيراً إلي صعوبة تكوين قوة عربية مشتركة ضد الارهاب. اضاف: انه من الضروري مناشدة المجتمع الدولي والعمل وفقاً لاستراتيجية واسعة النطاق للتكاتف ضد الارهاب العالمي. العقيد حاتم صابر الخبير الدولي في مكافحة الارهاب: يقول ان دعوة الرئيس السيسي لتشكيل اتحاد عالمي ضد الارهاب جاءت في وقتها فمصر ليست المرة الاولي التي دعت للحرب ضد الارهاب ففي اوائل التسعينات عقدت مصر مؤتمراً لمكافحة الارهاب ولم يؤت ثماره كما يجب مشيراً إلي ان هذه الدعوة جاءت من منطلق ما يقع من اعمال عنف وارهاب في دول عديدة فلابد ان يكون لدينا جهاز عالمي متخصص في مكافحة الارهاب. اللواء طه محمد السيد الخبير لاستراتيجي يقول: الارهاب ليس له دين او وطن فهو صناعة غربية لصالح اطراف معينة ولايقتصر الامر فقط علي الدول العربية بل وصل إلي باريس التي قامت بفرض حالة الطوارئ منذ ايام وبلجيكا فالارهاب ظاهرة موجودة بجميع الدول لتنظيمات تخدم افكاراً غربية واعتقد ان دعوة الرئيس السيسي تعد رؤية جديدة لجذب الغرب وكل الدول التي تأوي الارهاب لتجفيف منابعهم وعدم امدادهم بالسلاح والذخيرة والاموال لارتكاب اعمال ارهابية. مشيراً إلي ان هذه الدعوة تعد رابحة وفي توقيت مناسب ونتمني ان تأخذ طريقها وان تتفاعل معنا جميع دول العالم لتجفيف منابع الارهاب وحيث ان هذا الاتحاد العالمي لابد ان توقع فيه دول اوروبا وامريكا لضمان عدم توحش هذه العناصر بالمنطقة. يشير إلي ان هذه الفكرة رؤية مصرية خالصة يجب ان تلقي القبول وتأخذ عناية فإذا قضينا علي وسائل امداد هؤلاء الجثة سوف تقضي علي الارهاب. اللواء محمد نور الدين الخبير الامني يقول ان دعوة الرئيس السيسي منطقية وسليمة ولكن لابد ان تحتوي علي عدة آليات لنجاحها أولاها ان تقوم جمع الدول بانشاء اتفاقيات دولية تشرف عليها الاممالمتحدة وتتحد جميع دول العالم فيها ولابد ان تكون لدينا معلومات استخباراتية تساعد في الكشف عن مصادر واماكن وجود هذه التنظيمات وان يكون لدي مصر وجميع الدول اتفاقية تسلم مجرمين بينها وبين جميع الدول مع امكانية التنسيق المخابراتي السليم.