اتفق رؤساء وقادة الأحزاب والمفكرون علي الترحيب بالقرار الجمهوري بالإفراج عن 82 شاباً دفعة أولي تنفيذاً لتوجيهات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ لكنهم اختلفوا حول الإفراج عن إسلام البحيري ضمن هؤلاء الشباب. الجميع أكدوا ان الإفراج عن الشباب خطوة جيدة تعيد الثقة بين الشباب والدولة في حين رحب البعض بالإفراج عن البحيري واعترض البعض الآخر علي أساس ان قضية البحيري لم تكن تظاهراً أو تدخل تحت بند حرية التعبير والرأي وإنما هي قضية ازدراء الدين والمساس بثوابت التدين لدي الشعب والتطاول علي الأئمة. *قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي ان القرار جاء في وقته ويدعم الثقة بين الشباب الحالم ببناء وطنه والرئيس الذي يعمل بقوة لتحقيق هذا الحلم مشيرا إلي ان القرار ترجمة لقرارات المؤتمر الوطني للشباب الذي انعقد مؤخرا في شرم الشيخ وهو ما يعطي للمؤتمر قوة وبعدا جديدا في علاقة الرئيس بأبنائه من شباب الوطن ويدعم ثقة الشباب في الدولة معربا عن أمله في أن تواصل اللجنة المشكلة لهذا الغرض دراسة أوضاع بقية الشباب المحبوسين تمهيدا للإفراج عنهم. * مدحت نجيب المنتخب رئيسا لحزب الأحرار أكد ان اللقطة المضيئة في القرار ان معظم المفرج عنهم من طلاب الجامعات الذين جاء هذا القرار بمثابة طوق النجاة لهم لكي يتمكنوا من استكمال دراستهم والعودة للاندماج في المجتمع بدلا من ضياع مستقبلهم وخسارة البلاد لطاقاتهم مضيفا ان هذا القرار يسهم في القضاء علي مظاهر الاحتقان لدي العديد من الشباب ويمهد الطريق لبناء جسور الثقة من جديد بين الدولة والشباب الذين يقع عليهم عبء كبير في بناء المستقبل. * كمال حسنين المتحدث باسم حزب الريادة قال: ان قرار الرئيس جاء تنفيذا للوعد الذي قطعه علي نفسه أمام الشباب في مؤتمر شرم الشيخ واستجاب فيه لمطالبهم بالإفراج عن الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا تظاهر ورأي والإفراج عن الدفعة الأولي بادرة طيبة ستؤتي ثمارها في احداث انفراجة بين الشباب والدولة وسيتبعها افراج عن دفعات متتالية حتي نتفرغ لبناء بلدنا. * علي طايع أمين حزب مستقبل وطن مركز إسنا.. القرار الجمهوري خطوة ممتازة ويعطي دفعة قوية للشباب ويؤكد ان الدولة والنظام ليس ضدهم إنما ضد الأفعال غير اللائقة بهم وببلدهم.. بلد بحجم مصر التاريخ والحضارة.. والشباب هو عمود الدولة وعمود الخيمة علينا ان نحافظ عليه وعلي الشباب الذين لم يرتكبوا جرائم لتدمير الوطن فالخطأ وارد ومن يعترف بالخطأ وجب مسامحته إلا القتل والتدمير.. وأرجو أن تهتم الدولة بالشباب أكثر وأكثر وأن تجعل كل الأعوام أعوام شباب وليس عاما واحدا فقط.. علينا توفير فرص عمل للشباب والتدريب المجاني لهم ورعاية المبدعين والمبتكرين والمخترعين بدلا من ان تستفيد الدول الأخري من اختراعاتهم وتظل عندنا حبيسه الادراج.. نريد مضاعفة الانتماء. اعتراض وتحفظ * علي الجانب الآخر أعلن وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي تحفظه علي الافراج عن إسلام البحيري ضمن الدفعة الأولي للشباب المحبوسين مشيرا إلي ان البحيري صادر ضده حكم نهائي بازدراء الدين الإسلامي والأئمة وليس صاحب وجهة نظر أو رأي مثل الشباب الذين تم الافراج عنهم. قال: أنا مع حرية الرأي قلبا وقالبا ومع الافراج عن الشباب لانه يصب في خانة التقارب مع الرئيس والدولة وإزالة الفجوة التي تسببت فيها جماعة الإخوان الإرهابية وأفكارها المسمومة ولكني ضد الاساءة للدين والاستهزاء بالرموز الدينية. * خالد الزعفراني الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية قال: أنا تخصصي الرد علي التكفير والأفكار التكفيرية وبكل صراحة ووضوح أعلنها انني ضد الافراج عن إسلام البحيري فهو ليس صاحب رأي نختلف أو نتفق حوله إنما هو يعرض أفكار مستشرقين يريدون تحطيم ثوابت الدين لدي المصريين ويتطاول علي الأئمة الأربعة والقرطبي وغيرهم وما يفعله البحيري يندرج تحت بند الفوضي الخلاقة.. فالفوضي لها أنواع منها بالسلاح وأخري بالقول وأنا في اعتقادي ان البحيري يمثل ألد أدوات التوخي الخلاقة ويمهد الأرض لداعش ويعطيها المبررات لنشر أفكارها المتطرفة وبكل صراحة أنا لا أعرف ماذا أقول لمن أناقشهم محاولا القضاء علي الأفكار التكفيرية عندما يسألوني عن الافراج عن البحيري الذي يسيء للدين الإسلامي!! ود. شلبي يرد *د.محسن شلبي المفكر السياسي والاقتصادي يختلف مع المعترضين علي الإفراج عن إسلام البحيري ويؤكد ان الإفراج عنه انتصار للفكر التحرري وان البحيري تعرض لظلم شديد بعدما أبدي رأيه في قضايا لا تمس ثوابت الدين والعقيدة مشيراً إلي أنه ليس من حق أحد احتكار التحدث باسم الدين وان حرية التفكير مكفولة في الدين الاسلامي. اتفق مع الآخرين في الترحيب بالإفراج عن الشباب مؤكداً ان هذا الإفراج يعد أولي الثمار الايجابية لمؤتمر الشباب الذي انعقد في شرم الشيخ بحضور الرئيس الذي وعد بالالتزام بتنفيذ ما يصدر عن المؤتمر من توصيات وقام الرئيس بتنفيذ وعده في لفتة تؤكد أنه يقدر الشعب والشباب وانه مع الحرية والاحتجاج وإعلان المواقف بدون عنف وبدون ان تؤثر علي مسيرة الوطن. طالب د.محسن الشباب بمراجعة المواقف والاهتمام ببناء مستقبلهم ومستقبل البلاد.