سادت حالة من الارتياح في الأوساط الثقافية لتولي د. شاكر عبدالحميد منصب أمين عام المجلس الأعلي للثقافة. ورآه الكثيرون أصوب قرار يتخذه د. عماد أبوغازي وزير الثقافة.. فالدكتور شاكر قامة نقدية عالية. واستاذ أكاديمي حجة. وهو في الوقت نفسه جزء من الواقع الثقافي ومن نسيج الحركة الأدبية ولم يتطلع يوماً للقفز علي منصب أو تحصيل منفعة. حتي إنه - منذ سنوات - قدم استقالته من موقع نائب رئيس أكاديمية الفنون. لأنه قوبل بأشكال من الفساد المستشري لم يستطع التصدي لها. وبالتالي آثر الانسحاب والسفر إلي الخارج. فنجا بتاريخه وعطائه الفكري من أن يحسب علي النظام الساقط الذي مازال بعض رموزه يعششون في وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وغيرهما!! يحمل د. شاكر عبء التحولات الثورية الراهنة. وضرورة أن تصل إلي المجلس الأعلي للثقافة. والذي كان الملجأ الآمن لتدجين المثقفين. وخاصة أيام جابر عصفور!! فكيف يري د. شاكر أولوية العمل في الوقت الراهن والفوري في هذا المجلس المترهل؟! يقول: الأولوية لدينا الآن لإعادة تشكيل لجان المجلس. علي أسس جديدة تختلف عما كان قائماً من قبل. ولابد أن تصل الروح الثورية لهذه اللجان وطريقة الاختيار فيها. وفلسفة وجودها وتخصصاتها.. ودرسنا هذا الوضع الجديد مع د. عماد أبوغازي ود. كاميليا صبحي رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان. الأولوية الثانية - كما يقول د. شاكر - هي تحريك عملية النشر.. وقد تراكم لدينا 150 كتاباً جاهزة للطبع. ولابد أن تصدر.. بالإضافة إلي بحث ترشيحات الجهات والهيئات لجوائز الدولة. بحيث يعطي هذا الحق لبعض الكيانات والتجمعات المؤثرة في السنوات الأخيرة. ومنها ساقية الصاوي وجماعة الجيل الجديد وورشة الزيتون. هناك أولوية كذلك لبحث أمور الموظفين والعمل الإداري. وتحسين أوضاعهم. وحل مشكلاتهم المتراكمة.