تربطنا علاقات طيبة ببلادكم.. عبر مبعوثينا

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عمق العلاقات المصرية السنغافورية التي مر عليها 50 عاماً معرباً عن تقديره للتجربة السنغافورية التي حققت تقدماً اقتصادياً وتكنولوجيا كبيراً وهو ما وضع سنغافورة في مقدمة النمور الآسيوية.
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بالمشيخة مع الرئيس توني تان رئيس جمهورية سنغافورة خلال زيارته للقاهرة.
رحب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس السنغافوري في رحاب الأزهر الشريف مؤكداً ان الأزهر تربطه علاقات طيبة بسنغافورة عبر مبعوثيه ومنحه الدراسية التي يقدمها لأبناء المسلمين هناك ومؤكداً حرص الأزهر علي رعاية الطلاب السنغافوريين الدراسين في الأزهر الذي يؤسس للمنهج الوسطي في أذهان طلابه وطالباته بمختلف مراحل التعليم الأزهري.
أبدي د. الطيب استعداد الأزهر لتدريب أئمة سنغافورة لتوعيتهم بمختلف التحديات والقضاياالتي تواجههم في مجتمعاتهم.. موضحاً أن دور الأزهر دور تعليمي ودعوي وتثقيفي وهو معني بإرساء السلام الاجتماعي مختلف دول العالم وقد اتخذ الأزهر خطوات جادة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية والتصدي للفكر المنحرف من خلال تطوير مناهجه واستحداث مواد جديدة تعالج المفاهيم الخاطئة وتصوبها في كافة مراحل التعليم الأزهري.
أشار إلي ما يقوم به مرصد الأزهر باللغات الأجنبية من رصد ما تبثه الجماعات الإرهابية والرد عليه من قبل متخصصين وتسيير قوافل دعوية بالتعاون مع مجلس حكماء المسملين إلي مختلف دول العالم ومؤتمراته وندواته العالمية وجولات الأزهر إلي آسيا وأوروبا وإفريقيا.
أعرب الرئيس السنغافوري عن تقديره لدور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي للإسلام واعتزازه بشخص فضيلة الإمام الأكبر وجهوده في التأكيد علي قضية السلام العالمي من خلال جولاته المتنوعة إلي بلدان العالم مضيفاً أن الأزهر قدم نموذجاً للتعايش والسلام بين جميع الأديان.
أوضح أن الأزهر يعلم أبناءنا تعددية الفكر والثقافة وكيفية التعايش مع الآخر ولذلك نحرص علي تعزيز العلاقات معه والاستفادة من منهجه وعلومه التي تقوم الوسطية والاعتدال.
أكد الرئيس السنغافوري أن الطلاب السنغافوريين الذين درسوا بالأزهر يسهمون بشكل كبير في استقرار المجتمع السنغافوري ويقودون عملية التنمية بشغلهم العديد من المناصب في سنغافورة.
قام رئيس سنغافورة والوفد المرافق له بجولة داخل مرصد الأزهر للاطلاع علي جهود الأزهر في مواجهة الفكر الإرهابي ورصد ما تبثه الجماعات الإرهابية باللغات الأجنبية وابدي اعجابه بما يقوم به مرصد الأزهر وما يقدمه من إضافة إلي جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف علي مستوي العالي.