بدأ الزمالك نزيف النقاط مبكراً وبدري ومع ثاني مباراة يلعبها في مسابقة الدوري العام حيث تعادل سلبيا مع سموحة في اللقاء الذي جري بينهما باستاد بتروسبورت في الجولة السادسة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم. رغم انتهاء المباراة بالتعادل إلا أن مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك خرج راضيا عن اداء فريقه.. بينما أبدي فييرا ارتياحه بالنقطة التي حصل عليها فريقه من الزمالك. جاءت المباراة في معظم فتراتها متوسطة المستوي عمرت بالكفاح والجدية وكانت الخطط الدفاعية هي السمة الواضحة في اداء الفريقين. اعطي الزمالك الفرصة لمجموعة كبيرة من الصفقات الجديدة التي تشارك لأول مرة مع فريقها وتحتاج إلي التجانس والترابط واللعب مع بعضها لفترات طويلة حتي يعود الانسجام إلا أن بعض اللاعبين اثبتوا جدراتهم لتمثيل الزمالك امثال دونجا ومحمود حمدي وهو خامة طيبة جدا وسيكون من الركائز الاساسية لدفاع الزمالك في المرحلة المقبلة وكذلك حسني فتحي الذي اشعل الجبهة اليمني بعد نزوله واحمد رفعت ايضا في الوقت القليل الذي شارك فيه وإذا كان الزمالك قد فقد نقطتين إلا أنه كسب بعض اللاعبين الذين سيكونون من العناصر الاساسية في القريب العاجل. أما فريق سموحة فقد حقق هدفه التزم الفريق بالخطة التي وضعها فييرا والتي اعتمدت علي التأمين الدفاعي واحسن اللاعبون تنفيذ ذلك بكل دقة واعتمد الفريق علي الهجمات المرتدة ولكنه افتقد للاداء الجماعي وابرز لاعبيه محمد أبو جبل حارس المرمي المتألق الذي انقذ فريقه من عدة فرص محققة وكذلك عمرو سعد وسيد فريد صاحب الخبرة. وهكذا ارتفع رصيد الزمالك إلي 4 نقاط وسموحة إلي 13 نقطة. كان واضحا منذ اللحظة الاولي للمباراة اهتمام كل من الزمالك وسموحة بالناحية الدفاعية علي حساب الشق الهجومي.. ولذلك ظهر التزام المدافعين حيث تقدموا بحرص زائد عن اللزوم وكذلك لم نشاهد خلال الثلث ساعة الاولي من المباراة خطورة حقيقية علي المرميين. لعب الزمالك بتشكيل غير متجانس ضم العديد من الصفقات الجديدة التي تشارك لاول مرة مع المباراة الثانية للزمالك في الدوري وقطعا هذه المجموعة في اشد الحاجة إلي الترابط والتجانس وهذا لا يأتي إلا باستمرار مشاركتهم في اكثر من مباراة حتي تظهر الصورة لكل لاعب انضم هذا الموسم للصفوف. ولذلك وجدنا في خط ظهر الزمالك علي جبر صا حب الخبرة.. ومعه محمود حمدي ومحمد ناصف وأسامة إبراهيم صفقات جديدة وكان الدفاع صلدا تمكن من فرض الرقابة علي احمد رءوف وحسام باولو ابرز مهاجمي سموحة وذلك بالرقابة واجادة جبر العاب الهواء.. وكان محمد ناصف يؤدي واجبه الهجومي بالتقدم خلف المهاجمين.. ولكن بحرص.. وفي الوسط احمد توفيق ودونجا وريكو ومصطفي فتحي شغل هذا الرباعي منطقة المناورات بكفاءة سواء بالتمريرات المتقنة أو المشاركة في شن الهجمات علي مرمي سموحة وتفرغ الثنائي باسم مرسي وستانلي لمضايقة دفاع سموحة مع كل كرة في حلق المرمي. وظهرت الثقة واضحة لمحمود جنش حارس المرمي الذي لعب بهدوء. اما فريق سموحة فقد التزم تماما بالخطة التي اعدها فييرا المدير الفني حيث ظهر افراد خط الظهر بمستوي طيب خاصة سيد فريد وعمر مسعد وباترك ورجب بكار.. ومن خلفهم الحارس محمد أبو جبل وشغل احمد حمص واحمد نبيل مانجه واسلام محارب منطقة المناورات ونجحوا في بناء الهجمات وتعاون المدافعين وتضييق المساحات امام لاعبي الزمالك. وشكل الثنائي حسام باولو وأحمد رءوف خطورة علي مرمي الزمالك وحاولا الهروب من الرقابة.. ولكن. اهدر مصطفي فتحي فرصة سهلة في الدقيقة 34 عندما تابع هجمة مرتدة واستغل خروج أبو جبل. بدأ الزمالك الجولة الثانية للمباراة بهجوم ضاغط وكاد باسم مرسي ان يسجل هدفا بعد 6 دقائق من الشوط الثاني عندما تلقي كرة عرضية متقنة من أسامة إبراهيم ولكن باسم مرسي حولها باستعجال وتسرع بضربة رأس خارج المرمي مهدرا اسهل فرصة وبعد ذلك حصل أسامة إبراهيم علي انذار للخشونة. انحصر اللعب وسط الملعب من الفريقين دون خطورة حقيقية علي المرميين ونال باسم مرسي انذارا بعد ان سقط داخل منطقة الجزاء واعتبر الحكم ذلك تمثيلا. لعب احمد جعفر مكان باسم مرسي واشرك فييرا هاني العجيزي ومحمود السيد ولعب أحمد رفعت لتدعيم خط هجوم الزمالك وحسني فتحي وكلها محاولات من الزمالك لغزو مرمي سموحة الذي اتقن افراده المراقبة اللصيقة لمهاجمي الزمالك والمشاركة معهم في كل الكرات ولذلك اوجد المهاجمون صعوبة في اختراق دفاع سموحة المتكتل. طلعة منظمة للزمالك من الناحية اليمني حتي وصلت الكرة إلي أحمد رفعت الذي حاول غزو مرمي سموحة ولكن أبو جبل انقذ هدفا محققا للزملك في الوقت القاتل.. فرصة سهلة اهدرها مصطفي فتحي وهو منفرد بالمرمي حيث طمع في الكرة ورفض تمريرها لأحمد رفعت. هجوم زملكاوي في الدقائق الاخيرة وضياع اكثر من فرصة مع دفاع قوي من سموحة وتحركات خطيرة لاستانلي حتي انتهت المباراة بالتعادل السلبي. حكم المباراة الطاقم الدولي المكون من إبراهيم نور الدين وعاونه تحسين أبو السادات وسمير جمال سعد.