أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تهتم بتوفير السلع الأساسية وان الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد علي ضرورة توفير مخزون استراتيجي ل6 أشهر. أشار في حواره ببرنامج "هنا العاصمة" علي قناة "سي بي سي" - إلي انه يتم التنسيق مع البنك المركزي ليتم توفير 1.8 ملياردولار لتوفير هذا المخزون. قال: إن الطبقات المتوسطة لاتزال تستمتع بالدعم الذي نقوم بتقديمه للكهرباء والغاز والوقود وبطاقات التموين والإسكان الاجتماعي.. موضحا ان الحكومة تهتم بحماية الطبقة المتوسطة وتعمل علي توجيه بعض الإجراءات لحمايتها.. وأن هناك توسعا في برنامج "تكافل وكرامة" من أجل حماية الطبقات الفقيرة وسوف تستمر الحكومة في دعم الكهرباء والطاقة والوقود للطبقات المتوسطة. أضاف انه من المتوقع أن تكون هناك تكلفة اضافية إلي برنامج "تكافل وكرامة" تصل إلي 2.5 مليار جنيه.. مشيرا إلي أنه يتم التحول تدريجيا للدعم النقدي من خلال برنامج "تكامل وكرامة" وأيضا "التموين".. لكن هناك بعض القطاعات صعب التحرك فيها للدعم النقدي مباشرة مثل دعم الصحة والتعليم والبنزين. قال: حتما ستحدث زيادة في الأسعار مع الإصلاحات ولا يمكن أن يتم اختزال الحالة الاقتصادية بالبلد في مجموعة إجراءات تهدف للإصلاح.. وفي كل الأحوال نحن نمر بتحديات ولو لم نتحرك وتركنا الموضوع لعشوائية المستقبل ستكون النهاية صعبة جدا.. نعلم الآن ترتفع الأسعار لكن يحدث معها محاولات لتحقيق إنجازات وإذا تركنا الأمر سترتفع الأسعار أيضا دون تحقيق أي شيء.. ونحن نعمل علي كل المسارات كإصلاح مناخ الاستثمار لتوفير بيئة جيدة للمستثمرين ورجال الأعمال ويجب أن نتذكر انه كان لدينا مشاكل مزمنة في الكهرباء والطاقة وتم حلها بالفعل وهذا يعني اننا نحاول تحقيق إصلاح. أكد انه لا يمكن أن نعيد التسعيرة الجبرية وذلك لأنها ستفتح الباب لوجود سعرين للسلعة وهو ما يتسبب في وجود سوق سوداء واختفاء السلع.. ولكن يتم دراسة امكانية تحديد هامش ربح لبعض السلع في فترات معينة للسيطرة علي السوق.. وقد تم النقاش مع الغرف التجارية واتحاد الصناعات حول هامش الربح وتحديد السعر لفترة زمنية لبعض السلع وسيتم الوصول لحل توافقي معهم. أضاف انه علي سبيل المثال قد يتم الاتفاق علي سعر محدد للسكر علي أن يطرح به في الأسواق وذلك لحين انتهاء الأزمة. قال: ان مخزون السكر الحالي يكفي مصر لمدة 3 أشهر وأن الحكومة تعمل علي توفير أي احتياجات للسكر بالأسواق.. موضحا ان التكالب علي السلع يرفع من سعرها ويؤدي إلي خلق سوق سوداء ونحن نسعي لتوفير السلع الأساسية بكل منافذ المجمعات الاستهلاكية ونعمل علي زيادة أعداد المجمعات أيضا. أكد ان السوق المصرية شديد الحساسية والطلب المتزايد يخلق مشكلات.. لن نترك السوق دون رقابة لأن الرقابة أصبحت مطلبا شعبيا وأن ما حدث مع بعض المصانع بشأن السكر لم يكن مقصودا وجار تداركه ولكن الرقابة واجبة. أضاف ان الاقتصاد المصري سيكون لديه القدرة علي سداد أقساط القرض وفوائده في الفترة المقبلة.. لافتا إلي ان مصر قادرة لأن لديها المنظومة خاصة بعد عودة السياحة والاستثمار واكتشافات البترول والغاز الطبيعي والإنتاج القادم منها.