أكد النائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب حدوث عملية اختطاف واغتصاب للجنة حقوق الانسان بالبرلمان في سابقة برلمانية لم تحدث في تاريخ الحياة النيابية.. مشيراً إلي أن ما تم يعيد للأذهان طريقة الحزب الوطني وأحمد عز والإخوان في الاستحواذ عل اللجان النوعية. قال "شرشر" في تصريحات خاصة للحياة السياسية: تقدمت للترشح لرئاسة لجنة حقوق الانسان التي انا عضو بها إلا أنني فوجئت ب 34 نائباً يتقدمون لعضوية اللجنة من لجان أخري بما يشبه الغزو وهؤلاء تم حشدهم لمناصرة الرائد علاء عابد لرئاسة اللجنة وهذا امر في منتهي الخطورة فمع احترامي للجميع وأنه من حق كل نائب أن ينضم إلي أي لجنة إلا أن هذا الانضمام يثير الشبهات عندما يكون معظم هؤلاء بعيدين عن التخصص وعن حقوق الإنسان بل وبعضهم له مواقف سياسية ومواقف اخري محل تحفظ وهنا تثير الامور علامات استفهام عديدة وتؤكد أن هناك عملية اختطاف واغتصاب للجنة حقوق الإنسان.. لذا اعلنت انسحابي من الترشح بل واللجنة نفسها لأن عملية الاستحواذ التي تمت في اللجنة واختطافها بواسطة عابد وشركاه تذكرني بطريقة الحزب الوطني واحمد عز والاخوان في السيطرة علي اللجان النوعية بالبرلمان. أضاف: ان هذه السابقة البرلمانية التي لم تحدث في تاريخ الحياة النيابية مؤشر خطير ان اللجان النوعية تسبح ضد التيار وارادة الجماهير وان هناك عناصر غير مؤهلة وغير ذات كفاءة وصلت إلي قيادة بعض اللجان. أوضح أن لجنة حقوق الانسان منوط بها ملفات حساسة وهامة مثل تعديل قانون التظاهر وحالات الاختفاء القسري والنشطاء السياسيين وهذه اللجنة هامة لتوضيح صورة مصر أمام البرلمان الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان والرد علي اي مغالطات في هذا المجال واعتقد ان لجنة حقوق الانسان بتشكيلها في دور الانعقاد الاول قبل الغزو الاخير كانت تسير في الاتجاه الصحيح اما الآن فهي تسير في الاتجاه المعاكس. أخيراً قال اسامة شرشر: إن الغزوة التي تعرضت لها لجنة حقوق الانسان تكشف اتفاق دعم مصر مع المصريين الاحرار لدعم علاء عابد مقابل تنازل المصريين الاحرار عن معارضة أي قوانين وأن يصبح فرعاً للائتلاف بل ومنطوياً تحت قيادته والبعد عن المعارضة.. وفي النهاية اقول إن الكفاءات والشرفاء اصبحوا غرباء في هذا البرلمان.