أعلن مصدر من رئاسة إقليم كردستان العراق أن ساعة الصفر لمعركة الموصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد بدأت. أضاف المصدر ان التقدم سيكون من جبهة الخازر "14 كلم شرق الموصل" وكانت قيادة عمليات نينوي أعلنت دخول قواتها المحور الشمالي للموصل هذا وتواصل الحكومة العراقية حشد قواتها قرب المدينة تحضيراً لمعركة استردادها وأفادت مصادر نقلاً عن أفراد من البشمركة في الخازر بأن كل المعطيات تشير إلي أن التحرك سيكون خلال ساعات قليلة للتوجه نحو الموصل ابتداءً بالقري التي تحيط بها. وعن سبب إعلان ساعة الصفر من أربيل وليس من بغداد أوضحت مصادر صحفية ان المعركة ستبدأ من جبهة الخازر التي تسيطر عليها البشمركة وهي الطريق الواصل بين الموصل وأربيل مشيراً إلي أن ذلك لن يكون بهجوم مباشر علي المدينة وإنما بمحاولة تطهير محيط الموصل وأشارت إلي ان الاتفاق بين البشمركة والجيش العراقي يقضي بأن نتوقف البشمركة علي تخوم الموصل في حين يتوغل الجيش إلي داخل الموصل. من جهته قال أثيل النجيفي قائد الحشد الوطني والمحافظ السابق لنينوي إن التحرك الوشيك سيكون بداية لتحرير المناطق القريبة من الموصل لتجهيز مناطق آمنة وكظهير للقوات التي ستدخل الموصل لتخليصها من تنظيم الدولة واعتبر النجيفي إنه ليست هناك لمشاركة الحشد الشعبي ويكفي تدخل القوات الرسمية العراقية. وقال إن الحشد الوطني الذي يرأسه له كتائب داخل مدينة الموصل وهو ما يؤهل لتحرك من داخل الموصل معتبراً ان التحرك من الداخل من شأنه أن يقلل الخسائر في صفوف المدنيين. وفي وقت سابق كانت ميليشيات الحشد الشعبي قد أكدت مشاركتها في معركة الموصل لجانب قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق التي تحشد قواتها منذ شهور حول الموصل "مركز محافظة نينوي شمالي البلاد" التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنتين ويأتي هذا التأكيد رغم مطالب من عراقيين بعدم مشاركة الحشد في هذه ا لحرب خشية تحولها إلي حرب طائفية في ظل اتهام للحشد بالقيام بتطهير ضد السنة في معارك سابقة. وقال الناطق باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي إن الحشد سيشارك في معركة الموصل وإن قطاعاته العسكرية بدأت بالتحرك باتجاه المدينة للمشاركة في العمليات وفي أكثر من محور وأضاف ان الاستعدادات تجري علي قدم وساق لمعركة الموصل من قبل الحشد بالتنسيق مع قيادة العمليات العسكرية المشتركة وان المعركة ستكون نهاية تنظيم الدولة في العراق وفي وقت سابق قصفت طائرات التحالف مواقع لتنظيم الدولة في منطقة الخازر شرق الموصل وقالت مصادر ة إن ثلاثة من مسلحي التنظيم قتلوا بقصف التحالف غربي الموصل. من جهة أخري يستمر وصول تعزيزات كبيرة من قوات الجيش العراقي إلي منطقة الخازر ضمن التحضيرات الجارية لبدء المعركة واستعادة المدينة من تنظيم الدولة. وفي جنوب الموصل في هذه الأثناء أسقط الجيش العراقي عشرات الآلاف من المنشورات فوق الموصل لتنبيه السكان إلي ان الاستعدادات للمعركة في المدينة ضد تنظيم الدولة دخلت مراحلها الأخيرة وحملت المنشورات رسائل عدة من بينها طمأنة السكان علي أن وحدات الجيش والضربات الجوية "سوف لن تستهدف المدنيين" في حين نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع تنظيم الدولة. وقالت الأممالمتحدة الأسبوع الماضي إنها تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيداً في العالم بسبب معركة الموصل مما قد يتسبب في تشريد ما يبلغ مليون شخص واستخدام المدنيين دروعاً بشرية أو حتي قصفهم بالغاز.