صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأنه أثناء توجه الشرطي المعين نوبتجي خدمة علي عنبر المحجوزين انفرادياًَ من المتهمين شديدي الخطورة بليمان طرة إلي النزنزانة الانفرادية للمدعو رأفت عبدالشكور حسن الشهير ب"حسن خنوفة" وأثناء فتح الباب وجد المتهم المذكور مشنوقاً في ملابسه ومعلقاً في شراعة الباب وقد لفظ أنفاسه الأخيرة. أضاف المصدر الأمني أن الشرطي قام باستدعاء ضباط السجن الذين حضروا علي الفور وقاموا باخطار اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع السجون وابلاغ النيابة العامة حيث قام فريق من نيابة المعادي بمعاينة جثة المتهم والزنزانة وطالبت النيابة باستدعاء المعمل الجنائي لرفع البصمات كما تم جرد محتويات الزنزانة والتحفظ علي ما فيها تصرف النيابة. كان المتهم المنتحر قد قام بعمل حبل لشنق نفسه من ملابس السجن التي كانت قد سلمت له وقام بربطها في شراعة الباب وألقي بجسده من علي تلك الشراعة فالتفت الملابس التي تحول إلي حبل حول عنقه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة. من ناحية أخري قامت إدارة السجن بأخذ أقوال الشرطي الذي اكتشف حالة الانتحار وكذا الضباط الذين توجهوا للزنزانة المذكورة وسوف تضم هذه الأقوال إلي محضر القضية. أمر أحمد عز الدين رئيس نيابة المعادي بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي بعام لنيابات جنوبالقاهرة بتشريح جثة المسجل خطر رأفت عبدالشكور حسن وشهرته "خنوفة" لبيان إن كانت هناك شبهة جنائية من عدمه وانتداب المعمل الجنائي للانتقال لمكان الواقعة لرفع الآثار والمعاينة وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. كشفت المعاينة الأولية للنيابة وجود المسجل خطر "خنوفة" بحبس انفرادي مشنوقاً باستخدام ملابس السجن ومعلق من رقبته بنافذة باب الزنزانة. توجهت "المساء" إلي أقارب وجيران رأفت عبد الشكور الشهير "بخنوفة" حيث اجمع عدد كبير من أهالي عزبة أبوقرن بمصر القديمة علي عدم تصديق خبر قيامه بشنق نفسه في محبسه وقالوا إنه ضحية من ضحايا الشرطة وأنه شهيد العزبة. قال عبدالغني حسن محمد "عم خنوفة" نعم بالفعل هو هرب من السجن مثل غيره بعد كسر السجون عقب أحداث 25 يناير فقام رجال مباحث مصر القديمة بمطاردته حتي اوقعوا به وادخلوه الحبس مرة أخري لكن "خنوفة" ضحية اضطهاد ضباط قسم شرطة مصر القديمة بقيادة أحمد التركي الذين لفقوا له القضايا ومنها المخدرات. أضاف: لا اصدق ان "خنوفة" انتحر واتهم رجال الشرطة بهذه الجريمة لانه محبوب من الجميع وعلاقته طبية بأهل المنطقة. اكمل سعيد أحمد علي "خال خنوفة" قال: إن ابن أختي ليس بلطجياً كما تدعي الشرطة وبعض أجهزة الاعلام بل علي العكس هو شخص طيب القلب ومحبوب بين أهالي العزبة. قال صابر محمد مصطفي "ابن عم المتوفي" إن "خنوفة" تم القبض عليه ظلماً في قضية مخدرات حكم عليه فيها بعشر سنوات وهرب في أحداث الثورة ولا اصدق كلام الشرطة عن انتحاره. أضاف عرفه أن كل أهل العزبة رجالاً ونساءً وحتي الأطفال لهم علاقة طيبة به لكن رجال الشرطة قاموا بتدمير مستقبله ودفعه للسير في طريق لا رجعة فيه. قالت "أم سيد" صاحبة محل بقالة إنني حزينة للغاية علي "خنوفة" وقلبي مع أمه وزوجته التي تركها وهي حامل في الشهر الثالث. اكملت سعاد إبراهيم "من سكان عزبة أبوقرن" ان خنوفة له علاقات طيبة مع أهالي العزبة حتي انه كان يلعب مع الأطفال الصغار في الشارع وأكدت عدم اقتناعها بانتحاره. أيضاً قال رمضان عليوه أحمد "تاجر خردة" من جيران خنوفة ان المرحوم كان يمتلك ورشة لتصنيع الكرتون ورثها هو وإخوانه عن ابيه وكان يعمل بها حتي بدأ اتهامه وملاحقته من ضباط القسم حتي لفقت له القضية وصدر ضده حكم بعشر سنوات ظلماً وأنا أتساءل كيف يعيش تاجر مخدرات يكسب أموالاً كثيرة في بيت قذر وصغير كالذي يعيش فيه خنوفة. في النهاية أكد أخوه "خالد" وبعض أعمامه انهم لن يتهانوا في تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في واقعة قتل خنوفة.