* يسأل علي .أ من القاهرة: صليت إماماً بالناس ولكن اثناء الصلاة انتقض وضوئي فتماديت في الصلاة خجلاً. ولم اقصد الاستهزاء بالصلاة. ولكن ما حصل هو بسبب غلبة الهوي والخوف من كلام الناس في قريتنا. ولكن سمعت بأن من فعل ذلك فهو كافر فما رأي الدين في ذلك؟ وما حكم صلاة المأمومين؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالازهر: لا نعلم دليلاً من الكتاب او السنة علي ان من صلي بغير طهارة متعمداً يعتبر كافراً وهناك قول للحنفية بكفره لتلاعبه لكن الصحيح عنهم عدم كفره موافقة لمذهب الجمهور كما يوجد قول بكفره عند المالكية لاستخفافه بأوامر الشرع الموجبة للطهارة عند اداء الصلاة ولكن اليك بعض كلام اهل العلم في هذه المسألة: جاء في الدر المختار للحنفي: "وبه ظهر ان تعمد الصلاة بلا طهر غير مكفر. كصلاته لغير القبلة. او مع ثوب نجس وهو ظاهر المذهب". وفي شرح النووي علي صحيح مسلم: ولو صلي محدثاً متعمداً بلا عذر اثم ولايكفر عندنا وعند الجماهير. وفي اسهل المدارك شرح ارشاد السالك في مذهب امام الائمة مالك: قال الشارح في هداية المتعبد السالك عند قول المؤلف: ومن صلي بغير وضوء عامدا فهو كافر. قد امر الله سبحانه وتعالي كل من اراد القيام إلي الصلاة بالوضوء بقوله: "إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم" "المائدة: 6" الآية والامر من الله ايجاب وتكليف يجب تصديقه والايمان به والعمل علي مقتضاه فمن تهاون في ذلك واستخف به فهو من قبل الشارع غير محترم محكوم عليه بالكفر لتهاونه بأوامر الله وعدم الخضوع لها بالاذعان والقبول وهو ايضاً مطرود عن اهل القبلة والجماعة نعوذ بالله من سوء العاقبة ولكن ما ذكر هنا من تكفير المصلي بغير وضوء عامدا محمول علي ترك الوضوء جحداً او استخفافاً وتهاوناً بالاوامر وعدم المبالاة. واما من فعل ذلك كسلا او عجزا او جهلا او نسيانا او بالضرورة مع اعتقاده وجوب الطهارة. وهو مسلم موحد مؤمن بالله ورسوله. فإنه لايكفر ولم يخرجه ذلك من الاسلام كما هو اعتقاد كثير من المحققين وغاية الامر انه عاص لله ورسوله وتجب عليه التوبة مع وجوب اعادة الصلاة أبداً لانها باطلة هذا هو المفهوم من كلام بعض المحققين رحمهم الله تعالي. وبناء علي ما سبق فإن الامام المذكور لا يعتبر كافراً علي القول الصحيح وعليك عزيزي السائل ان تعيد تلك الصلاة وان تبادر بالتوبة إلي الله تعالي وانصحك انه اذا ان تكرر الامر فيجب عليك والحال هذه ان تخرج من الصلاة وتستخلف من يتم الصلاة بالناس. وبخصوص المأمومين فإن صلاتهم صحيحة بناء علي ما رجحه بعض اهل العلم. * يسأل حلمي السوهاجي رجل أعمال بقرية الصفا بالساحل الشمالي: ما هي افضل الاذكار في الليل والنهار التي يرفع الله بها الدرجات ويكفر بها الخطايا؟ ** يجيب: في الترغيب في اذكار الليل والنهار وردت احاديث كثيرة عن النبي "صلي الله عليه وسلم" ومن هذه الاحاديث ما ورد عن ابي ذر رضي الله عنه ان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" قال: "من قال دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل ان يتكلم: لا اله الا الله وحده لاشريك له. له الملك. وله الحمد. يحيي ويميت.. وهو علي كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه. وحرس من الشيطان. ولم ينبغ لذنب ان يدركه في ذلك اليوم الا الشرك بالله تعالي "رواه الترمذي والنسائي". وروي عن الحارث بن مسلم التميمي رضي الله عنه قال: قال لي النبي "صلي الله عليه وسلم": "اذا صليت الصبح قل قبل ان تتكلم: اللهم اجرني من النار سبع مرات فإنك ان مت من يومك كتب الله لك جواراً من النار. واذا صليت المغرب فقل قبل ان تتكلم: اللهم اجرني من النار سبع مرات. فإنك ان مت من ليلتك كتب الله لك جواراً من النار" "رواه النسائي وابوداود وقال الحافظ المنذري: وهو حديث حسن".