أخذت مبلغا من المال من شخص دون معرفته على أن أرده فى وقت ما السؤال أنا الآن لا أستطيع العثور على الشخص لرد المبلغ له فما هو الحل ؟ أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: إن ذمة العبد متى تعلق بها حق من حقوق العباد وجب عليه أن يرد الحق لأصحابه مع الندم والعزم على عدم العود إن كان فإن فعل ذلك كان تائبا يرجى من الله قبول توبته. فإن عجز التائب عن الوصول لصاحب الحق إن كان حيا أو لورثته إن كان ميتا جاز له أن يتصدق بالمال المستحق عليه للفقراء والمحتاجين وفى أبواب الخير بشرط أنه إن عثر على صاحب الحق يوما وفاه حقه. إن رجلا يحج كل عام ولكنه لا يصلى إلا الجمعة فقط، وكلما طلب منه المواظبة على الصلاة يقول: “أنا حادخل الجنة قبل اللى بيصلوا؛ لأن الله يغفر الذنوب جميعا ومنها ترك الصلاة؛ لأن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يغفر أن يشرك به؛ ولقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: “من حج ولم يفسق ولم يرفث خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”؟ أجابت دار الإفتاء المصرية، قائلة: فهى فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ وَلَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ”، وكيف يترك المسلم الصلاة أو يتغافل عنها، وقد ورد التحذير على تركها بقوله -صلى الله عليه وسلم: “بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ”. فكيف يقول الرجل الذى يحج كل عام والشاب الذى يترك الصلاة ويقول: سوف أحج لما أكبر فيغفر الله لنا. فالحج فريضة والصلاة فريضة أخرى ولا تغنى فريضة عن فريضة أخري، ولا يشفع للإنسان حجه فى التهاون فى أداء الصلاة أو التكاسل عنها. وعلى ذلك لا يغنى الحج عن الصلاة بل لا بد للحاج أن يحافظ على الصلاة حتى يدخله الله الجنة ويكون قدوة لغيره كما ذكرنا. ممرضة تعطى رجلا حقنة فى العضل وهو متوضئ، وممرض يعطى حقنة فى العضل لامرأة متوضئة، وطبيب يكشف على امرأة ويلمس جسدها بيديه فى أثناء الكشف وهو متوضئ. هل ينتقض وضوء هؤلاء بهذا اللمس، أم لا؟ أجابت دار الإفتاء المصرية: إذا كانت الممرضة تعطى الرجل حقنة فى العضل ولمسته، أو الممرض يعطى حقنة فى العضل للمرأة ولمسها، أو الطبيب عند كشفه على المرأة إن كان أى من هؤلاء لمس الآخر بقصد التلذذ والشهوة انتقض وضوؤه، وإن لم يقصد شيئا من ذلك فلا شيء عليه على ما ذهب إليه الإمام مالك وأحمد وهو الذى نختاره للفتوي. هل هناك صلاة تسمى صلاة التوبة؟ أجابت دار الإفتاء المصرية: عن أبى بكر - رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّى ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ”، ثم قرأ هذه الآية: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ” [آل عمران: 135] أخرجه الترمذى فى سننه، فهذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وهى مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع فى المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلى ركعتين يجتهد فيهما بأن يستحضر قلبه ويخشع لله تعالي، ثم يستغفر الله، فيغفر الله تعالى له، وعليه كذلك أن يحقق شروط التوبة بأن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمى رده إليه.