كشف تحقيقات النيابة العامة عن مفاجآت جديدة في حادث غرق مركب رشيد والتي راح ضحيتها 202 مهاجر غير شرعي حتي الآن.. أشارت التحقيقات إلي أن أقوال شهود العيان أوضحت ان المركب الغارق "الرزق علي الله" لم تبدأ رحلته من الأساس وكان ينتظر وصول أفواج المهاجرين والذين نقلهم مراكب صيد صغيرة وأن المركب بدأ في الغرق بمجرد وصول 100 مهاجر جديد بجانب 266 كانوا علي متن المركب بالفعل. وأمر المستشار عبدالعزيز عليوة المحامي العام لنيابات شمال دمنهور بحبس 22 شخصا 4 أيام علي ذمة التحقيقات وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار أحمد أبوالروس مدير نيابة رشيد باشراف المستشار علي حسن رئيس نيابة شمال دمنهور الكلية عن أدوار كل متهم من المقبوض عليهم وهم "علي. م" 48 سنة مالك المركب الغارق "الرزق بإذن الله" والمقيم بدمياط و "السيد. أ. أ" 49 سنة من طاقم المركب "صياد ويقيم بدمياط والذي تمكن من الهرب عقب وقوع الكارثة و20 من ملاك المركبين "الحاج فتحي عابدين" و "غزال الجديد" الذين قاموا بنقل المهاجرين من أمام بوغاز رشيد وعدد من الأماكن الأخري إلي مركب الموت في عرض البحر والسماسرة والوسطاء. من ناحية أخري قام المستشار عبدالعزيز عليوة المحامي العام لنيابات شمال دمنهور بإجراء معاينة ميدانية لمركب الموت بعد انتشاله من البحر وفجر عدد من شهود العيان من الناجين مفاجآت من العيار الثقيل عندما قالوا إن مركب الموت المرابط بعرض مياه المتوسط علي بعد 12 ميلا من شمال بوغاز رشيد قام بجمع المهاجرين من خلال 3 أفواج حمل الفوجان الاول والثاني 266 شخصا وبوصول الفوج الثالث وعدده حوالي 100 شخصا بدأ المركب يفقد توازنه بمجرد صعودهم عليه وأوضحوا ان المركب غرق بمكانه قبل أن يتحرك مترا واحدا بسبب زيادة الحمولة المبالغ فيها ولا تزال 112 جثة بمشارح مستشفيات البحيرة وكفر الشيخ والاسكندرية تبحث عمن يتعرف عليها. من جانبه قال اللواء علاء الدين شوقي مدير أمن البحيرة في تصريح خاص ل "المساء" ان ضباط البحث الجنائي يواصلون مطاردة عدد آخر من المتهمين والمتورطين في الحادث للقبض عليهم واحالتهم للنيابة مؤكدا ان المتهمين تم تحديدهم وسيتم القبض عليهم خلال ساعات.