رغم التحذيرات والتهديدات من مسئولي شئون البيئة والزراعة بمحافظة الغربية للمزارعين للتوقف عن استمرار حرق قش الأرز في جميع قري مراكز المحافظة الثمانية إلا أن هذه المدن والمراكز مع حلول الظلام تتحول إلي سحابة سوداء كل ليلة نتيجة تصاعد الأدخنة التي أصبحت تهدد صحة المواطنين وحياة المرضي المصابين بأمراض صدرية وخاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض الصدر. رغم تحرير نحو 270 محضراً للمخالفين خلال الأيام الماضية بحرق كميات كبيرة من قش الأرز للتخلص منها وسط زراعاتهم إلا أن كل هذا لم يمنع ظاهرة السحابة السوداء أو توقف المزارعين عن الاستمرار في حرق قش الأرز كل ليله مع بداية حلول الظلام. أكثر المدن تأثرا باستمرار حرق قش الأرز يومياً هي مدينة المحلة الكبري والتي تضم ثلاثة مستشفيات هامة بها عشرات النزلاء من المرضي الذين يعالجون من الأمراض الصدرية والكبد وهي مستشفيات صدر المحلة وحميات المحلة وكبد المحلة والتي تقع في مدخل المدينة وتتعرض للأدخنة الناتجة عن حرق قش الأرز نظراً لقربها من بعض الأراضي الزراعية التي تشهد حرقاً لقش الأرز يومياً وهو ما حول حياة عشرات المرضي من نزلاء المستشفيات الثلاثة إلي جحيم وأصبح يهدد حياتهم خاصة وأن استنشاق أي أدخنة يمثل خطراً واهماً علي صحتهم خاصة وأن معظمهم يعالج من أمراض صدرية وهو ما جعلهم يطلقون صرخات استغاثة لإنقاذهم ويناشدون اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية سرعة التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياتهم يومياً مع حلول الليل. قام جهاز شئون البيئة فرع وسط الدلتا. بحملة كبري للقضاء علي ظاهرة السحابة السوداء والتلوث البيئي لحرق قش الأرز. وتم إنشاء غرفة عمليات بالفرع. لبلاغات المواطنين وتتضمن خطة فرع طنطا في مواجهة السحابة السوداء. بصفة رئيسية جانب التوعية البيئية والحملات المرورية بالقري والمراكز التابعة لمحافظة الغربية لتوعية المواطنين بضرورة عدم حرق قش الأرز وتعظيم الاستفادة منه. كما يتم التنسيق مع مديريات الأوقاف "الأئمة والدعاة" كي يقوم الدعاة بتوعية المصلين في خطب الجمعة عن أخطار الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز. بالإضافة للندوات واللقاءات البيئية بالجمعيات والإدارات الزراعية ومراكز الإرشاد الزراعي بالقري. ويقوم جهاز شئون البيئة باستخدام التقنيات الحديثة في رصد الحرائق باستخدام الأقمار الصناعية. ومتابعة نتيجة الإنذار الليلي واتجاه الرياح طبقا لبيانات هيئة الأرصاد الجوية.