يحسم اليوم وزراء المياه بمصر والسودان وأثيوبيا مصير الدراسات الفنية حول سد النهضة ومدي تأثيره علي مصر بتوقيعهم علي العقود بعد أن انتهي أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية والتي تضم 12 خبيرا فنيا من الدول الثلاث بالتوقيع بالأحرف الأولي علي عقود المكاتب الاستشارية التي ستتولي تنفيذ الدراسات الفنية وذلك في احتفالية. تم التوقيع مع المكتب الفرنسي "بي. آر. إل" الذي سينفذ الدراسات بنسبة 70% ومساعده ارتيليا بنسبة 30% في فترة تتراوح من 8 11 شهرا لتنفيذ دراسة مائية تجيب عن كافة الاستفسارات التي تدور بشأن الآثار السلبية للسد من عدمها كما ستجيب الدراسة عن وسائل التغلب علي تلك الآثار سواء من خلال حجم وسنوات وتوقيت التخزين علاوة علي قواعد الملء الأول والتشغيل السنوي ويعد المكتبان بشكل مواز دراسة بيئية اقتصادية اجتماعية مع الالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين الرؤساء. وعقد رؤساء الوفود من الدول الثلاث اجتماعات مغلقة تم خلالها التشاور حول العقود ثم عقدت جلسة لكافة أعضاء اللجنة ال 12 تم خلالها مراجعة نهائية للعقود الفنية لغويا للتأكد من سلامة التعبيرات والتوافق حولها بشكل يرضي جميع الأطراف. كما تم ترقيم مراحل التنفيذ ببنودها التفصيلية حتي لا تتكرر أية مشاكل خاصة بالتفسير بين الأعضاء أثناء مراجعة التقارير المقدمة من المكتب الفني خلال مراحل تنفيذ الدراسات الفنية. أكد د. علاء الظواهري عضو الوفد المصري في اللجنة الفنية الثلاثية أنه تم الانتهاء من المراجعة النهائية لبنود التعاقد وانتهاء رؤساء الوفود من التوقيع علي جميع أوراق العقود التي تصل إلي 200 صفحة بعد طباعة 5 نسخ كل دولة ستحصل علي واحدة والمكتب القانوني كوربت سيحصل علي نسخة والمكتب الفني الرئيسي بي. ار إل سيحصل علي أخري. وأضاف الظواهري أنه ستقام احتفالية كبري ا ليوم لتوقيع العقود بشكل نهائي والتي من المقرر أن يلقي خلالها وزراء الدول الثلاث كلمات افتتاحية بمناسبة توقيع العقود مشيرا إلي أن الوزراء سيوقعون علي الصفحة الأخيرة من العقود.