جاء في سورة هود قوله تعالي:- "وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين" الآية 67 وقوله تعالي أيضاً:- "ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين" الآية .94 السؤال: - لماذا جاءت صيغة الفعل مع الفاعل مذكراً في الآية الأولي. وبصيغة التأنيث في الآية الثانية "أخذ. أخذت"؟ الجواب:- أن كلمة "الصحية" فاعل مجازي التأنيث وليس مؤنثاً حقيقياً ولهذا يجوز معه تذكير الفعل وتأنيثه. ففقول مثلاً:- طلعت الشمس وطلع الشمس. والصيحة هنا مصدر بمعني الصياح. - أما في الآية الثانية فقد جاءت الصيحة مؤنثة مناسبة لسياق الآية الكريمة وماذكر فيها أنه سبحانه أنجي شعيباً والذي آمنوا معه بالرحمة وفي المقابل أخذت الذين ظلموا الصحية. فكان ذلك من باب التناسب والتجانس في الآية الكريمة..فسبحان من هذا كلامه وإعجازه وبلاغته في محكم الآيات ومتشابهها. كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. وتلك لطيفة من لطائف القرآن الكريم.